طائرات متطورة من ناسا لدعم الإغاثة من الفيضانات في تكساس

في ظل الأوضاع الحرجة التي تشهدها ولاية تكساس جراء الفيضانات، أقدمت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا على دعوة استجابة غير مسبوقة في إطار مساعدة المتضررين من الكارثة. حيث أرسلت الوكالة طائرتين طراز WB-57 وGulfstream III، مزودتين بأحدث التقنيات الاستشعارية، للعمل إلى جانب الفرق المحلية والفيدرالية.
استجابة سريعة لتحديد الأضرار
تأتي هذه المناورة في إطار نظام تنسيق الاستجابة للكوارث التابع لناسا، الذي تم تفعيله خصيصًا لمواجهة تداعيات الفيضانات. حيث تعمل الوكالة بالتعاون مع هيئة إدارة الطوارئ في تكساس ومنظمات إنسانية مثل Save the Children وGiveDirectly.
تصوير جوي عبر السحب الكثيفة
عانت المنطقة من ظروف جوية أدت إلى فشل صور الأقمار الصناعية، مما جعل الاعتماد على الطائرات المزودة بأجهزة استشعار جوية أكثر فعالية. الطائرة WB-57، التي أقلعت من مطار Ellington Field، تحمل جهاز DyNAMITE الذي يساهم في إجراء مسح شامل لنهر غوادالوبي لتحديد حجم الأضرار.
تقنيات متطورة لكشف تجمعات المياه
إلى جانب ذلك، تحلق الطائرة الثانية Gulfstream III، المزودة بنظام UAVSAR، فوق مجاري الأنهار لرصد التجمعات المائية المخفية تحت الغطاء النباتي. هذا النظام يُساعد على توفير بيانات دقيقة وسريعة حول الوضع الراهن في المجتمعات المتضررة.
تعزيز استجابة فرق الإغاثة
الشراكة الفعالة بين ناسا وFEMA والسلطات المحلية لا تقتصر فقط على جمع البيانات. بل تُرسل المعلومات مباشرة إلى فرق الاستجابة، مما يضمن اتخاذ قرارات سريعة وفعالة في التصدي للكارثة. هذا التعاون بين العلم والإنسانية يجسد كيف يمكن لتقنيات الفضاء أن تلعب دورًا محوريًا في تخفيف حدة الأزمات في المجتمعات.