أظهر تقرير حديث لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء اهتمامًا متزايدًا باستثمار الذهب من خلال صناديق الاستثمار في هذا المعدن النفيس. وأشار التقرير إلى أن هناك أكثر من 100 صندوق استثمار متداول للذهب على مستوى العالم، مما يعكس تزايد الطلب على هذه الأداة الاستثمارية كملاذ آمن في ظل الاضطرابات الاقتصادية.
استثمارات الذهب في إطار التقلبات العالمية
يقوم المستثمرون في جميع أنحاء العالم بالتحول نحو استثمارات تتسم بالأمان، حيث أظهرت harga العالمية للذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، من 383.6 دولار للأونصة في عام 1990 إلى مستويات قياسية تتجاوز 2,386.2 دولار أمريكي في عام 2024. وقد سجل الذهب قفزات كبيرة نتيجة للأزمات المالية والمخاوف الاقتصادية، مما دفع العديد من المستثمرين إلى البحث عن ملاذ آمن.
تجربة مصر في صناديق الاستثمار الذهبية
كما سلط التقرير الضوء على التجربة المصرية في إنشاء صناديق استثمار الذهب، التي تمثل خطوة استثمارية هامة نحو تعزيز الشمول المالي وتوفير أدوات استثمارية جديدة للمواطنين. تم إطلاق ثلاثة صناديق للاستثمار في الذهب هي صندوق “إي زد جولد” وصندوق “سبائك” وصندوق “ذهب”، والتي شهدت نموًا ملحوظًا وجذبت العديد من المستثمرين.
وفي سياق تعزيز البيئة الاستثمارية، عملت الدولة المصرية على وضع إطار قانوني للرقابة على هذه الصناديق، مما يضمن حماية حقوق المستثمرين ويعزز الثقة في القطاع المالي.
نمو الطلب العالمي على صناديق الذهب
تسجل صناديق الذهب المتداولة في البورصات زيادة ملحوظة في حجم الأصول المدارة، حيث ارتفع عدد العملاء من 79 ألف في يناير 2024 إلى 166 ألف بحلول ديسمبر من نفس العام, يعكس هذا التوجه تحولًا في استراتيجيات المستثمرين نحو استثمارات قائمة على الأصول الحقيقية، ما يوفر توازنًا أفضل بين العرض والطلب في السوق المحلية.
في ختام التقرير، تم التأكيد على أن صناديق الذهب تعد أداة استثمارية هامة توفر فرصًا متعددة للمستثمرين على الصعيدين المحلي والعالمي، رغم ضرورة الوعي بالمخاطر المرتبطة بها,