مزارع معان يحرق محصوله بيده في مشهد يلامس القلوب

في مشهد أليم يجسد معاناة المزارع المصري، قام أحد المزارعين في منطقة معان بإتلاف محصوله الزراعي بيده اليوم، بعد أن نضبت أمامه كل مصادر الأمل. يأتي هذا الحدث في وقت يزداد فيه الضغط والشعور بالإحباط بين المزارعين، الذين يواجهون خسائر فادحة نتيجة عدم القدرة على تصريف منتجاتهم في الأسواق.
لحظات مؤلمة على الأرض
المزارع ظهر وهو ينتزع ثمار نباتاته التي نمت بشق الأنفس بعد أشهر من الجهد والتعب، والأكثر ألما أن هذه الثمار كانت تنتظر فرصة لتدخل الأسواق وتتحول لربح يسهم في دعم أسرته. لكن الوضع لم يعد يحتمل، مما دفعه لاتخاذ قرار مرير بإتلاف المحصول بدلاً من انتظار الخسارة الكبرى.
خسائر مكبلة تدق ناقوس الخطر
المزارع، الذي فضل عدم ذكر اسمه، تحدث بكلمات عاطفية لمراسلنا، موضحا أن الإغلاق المزمن لأسواق التصدير قد أدى إلى تكدس المحاصيل وتراجع الأسعار إلى مستويات غير مقبولة. وأشار إلى أن كلفة الحصاد والنقل تتجاوز عائدات البيع، مما يجعل من إتلاف المحصول الخيار الأقل ضرراً.
مطالب المزارعين تتعالى
المزارعون في المنطقة ينادون بضرورة تدخل الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة الزراعة، لفتح أسواق جديدة والتخفيف من آثار تقلبات الأسعار التي تضر بكافة العاملين في هذا القطاع, إن عدم تنظيم الإنتاج وفتح أسواق جديدة قد يؤدي لزيادة الألم الذي يشعر به هؤلاء المزارعون، الذين يفقدون ليس فقط محاصيلهم ولكن أملهم في الاستمرار.
لقد باتت هذه الصورة مؤلمة، وتجسد واقعاً لم يعد يحتمل صمت المسؤولين، وتبقى علامات الاستفهام حول مستقبل الزراعة في بلادنا,