في تطور مقلق، حذر السفير **حسام زكي**، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، من مغبة استمرار إسرائيل في تجاهل الحقوق الفلسطينية، ما يسهم في تفاقم الصراع وانعدام الاستقرار. وأكد زكي في مقاله المنشور على موقع صحيفة “ذي ناشيونال” أن السلام في الشرق الأوسط لم يعد مجرد طموح إقليمي، بل هو ضرورة عالمية تؤثر بشكل مباشر على ازدهار النظام الدولي.
استراتيجية شمولية للأمن الإقليمي
استعرض السفير زكي رؤية جديدة تهدف إلى إرساء منظومة أمن إقليمي شاملة تعتمد على خمسة أعمدة رئيسية. تتضمن هذه الأعمدة إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، واحترام سيادة الدول، وتأسيس منطقة خالية من الأسلحة النووية، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب وضمان الأمن المشترك. وأوضح زكي أن هذه الرؤية تعد معادلة “ربح للجميع” مقارنة بالنهج الإسرائيلي الذي يسعى إلى الهيمنة الأمنية.
دعوة لتدخل دولي
وجه السفير زكي نداءً لقوى المجتمع الدولي، وأبرزها الولايات المتحدة، للقيام بدور محوري في تغيير المسار الحالي. حيث اعتبر أن صعود قوى اليمين المتطرف في إسرائيل يعد عائقًا كبيرًا أمام جهود السلام. وأكد على أن الظروف الراهنة تمثل فرصة لتعاون مشترك قد يقود إلى استقرار يساهم في تحسين الأوضاع في المنطقة.
توجهات إيجابية تجاه إيران
وفيما يتعلق بإيران، أكد زكي أن عدة دول عربية أحرزت تقدمًا نحو التهدئة والحوار مع طهران، مما يعكس إمكانية خلق بيئة من التعاون المتوازن.
كما أقر زكي بتراجع إيمان الشباب العربي بالسلام نتيجة الجرائم الإسرائيلية المستمرة في غزة. وأشار إلى أن فترة التسعينيات التي شهدت لحظات سلام باتت تُعتبر بعيدة المنال. ورغم ذلك، انتهى زكي إلى تأكيد أهمية العمل المشترك بين كافة الأطراف الإقليمية والدولية لتغيير المسار المتشائم ولعدم ترك المنطقة تعاني من الصراع الدائم.