دراسة جديدة تكشف: الذكاء الاصطناعي لا يصلح لمعالجة المشكلات النفسية

تكشف دراسة حديثة من جامعة ستانفورد عن ضرورة التعامل بحذر مع استخدام الروبوتات الذكية مثل ChatGPT في مجالات العلاج النفسي. على الرغم من زيادة الاعتماد على هذه الأنظمة لتقديم الدعم النفسي، إلا أن نتائج الدراسة تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يكون بديلاً عن المعالجين البشريين.
مخاطر الذكاء الاصطناعي في العلاج النفسي
تظهر الأبحاث أن الروبوتات، رغم قدرتها على الاستماع والاستجابة، تحمل مخاطر كبيرة تتعلق بالتعامل مع حالات الصحة النفسية. يقول نيك هابر، المؤلف الرئيسي للدراسة: "وجدنا مخاطر جسيمة". وقد شملت الدراسة تحليل خمسة روبوتات دردشة علاجية، مما أظهر وصمة عار متزايدة تجاه بعض الحالات مثل الفصام وإدمان الكحول.
التحيّزات والنتائج المقلقة
خلال التجارب، استخدم الباحثون سيناريوهات محددة لاختبار استجابة الروبوتات. النتائج تشير إلى أن الآلات أظهرت تحيزات متسقة ضد مرضى الصحة النفسية. بحسب جاريد مور، أحد الباحثين المشاركين، لا تعني النماذج الجديدة أن المشكلة قد حُلت. فالمخاوف التي ظهرت كانت أكبر مما كان متوقعًا، حيث أظهرت بعض الروبوتات تفكيرًا ناقصًا في حالات مثل الأفكار الانتحارية.
إمكانيات الذكاء الاصطناعي في المستقبل
بالرغم من التحديات، لا يسعى الباحثون إلى استبعاد الذكاء الاصطناعي تمامًا من مجال العلاج. بدلاً من الاستبدال، يمكن أن تُستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي في مهام إدارية أو في تحسين تدريب المعالجين. أيضًا، يمكن الاستفادة منها في مجالات غير حرجة مثل تتبع العادات اليومية.
إن هذه الدراسة تُشير إلى ضرورة تحديد دور التكنولوجيا بشكل واضح في مجالات الصحة النفسية، وتجنب المخاطر المحتملة التي قد تؤدي إلى تأثيرات سلبية على ذوي الاحتياجات.