نسبة الزواج تتزايد في الأردن.. قاضي القضاة يعلن عن مؤشرات إيجابية للاستقرار الأسري

أكد الناطق الرسمي باسم دائرة قاضي القضاة، الدكتور صهيب الشخانبة، أن الأردن شهد ارتفاعا ملحوظا في نسبة الزواج بتسجيل زيادة تصل إلى 5.3%. هذه الأرقام تمثل مؤشرا إيجابيا يعكس استقرار الأسرة والثقة المتزايدة بمؤسسة الزواج. ورغم بعض الآراء المقلقة، يبدو أن الشباب يتجهون بصورة أكبر نحو اتخاذ قرار الزواج في خضم تحولات اجتماعية ومؤسسية متكاملة.

زيادة الثقة وفهم المجتمع

الشخانبة أشار إلى أهمية الوعي المجتمعي حول الزواج، موضحا أن الشباب أصبحوا أكثر إدراكا لما يتطلبه هذا القرار. مع توافر مؤسسات يمكنها التدخل حين حدوث مشاكل، يكسب الزواج المزيد من الثقة. ومع ذلك، لم يعد الشباب وأسرهم يهتمون بالمبالغات والتكاليف المرتفعة، بل يتواجد عقلانية أكبر في اتخاذ القرار.

الطلاق تحت المراقبة

وعن نسب الطلاق، أشار الشخانبة إلى أن الوضع لا يزال تحت السيطرة مع تسجيل 25,605 حالات في 2024، مما يعكس تفهم المجتمع للأضرار التي يمكن أن تنجم عن الطلاق على الطرفين، خاصة الأطفال. هذا الوعي يعكس مجهودات المؤسسات في تعزيز الاستقرار الأسري، حيث تسعى لتقديم مساحات للتفاهم قبل اتخاذ قرارات حاسمة.

مستقبل أكثر إشراقا

وفي ظل هذه الإيجابيات، يبقى هناك من التصورات القاتمة حول الزواج والطلاق، لكن الأرقام تعكس تفاؤلا أكبر. الأمل واضح في مقاربة أكثر عقلانية وشعورا بالمسؤولية بين الشباب الجدد، مما يمهد الطريق نحو مستقبل أسري أكثر استقرارا.

هذا التحليل يأتي في وقت حرج حيث يتطلع المجتمع الأردني لتحقيق توازن بين القيم التقليدية ومتطلبات العصر الحديث، وهو ما قد يشير إلى انفراجات في مختلف الجوانب الأسرية.