في خطوة تحمل دلالات سياسية عميقة، شهدت العاصمة الإيرانية طهران مؤخرًا حفلًا رسميًا تم خلاله إعادة تسمية شارع مخصص لخالد الإسلامبولي، الذي اغتال الرئيس المصري أنور السادات، ليُطلق عليه اسم حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله. يأتي هذا التغيير في إطار سعي إيران لتعزيز هويتها كداعم لحركات المقاومة في المنطقة.
تعزيز الهوية الإيرانية
خلال الحفل، أعرب محمد حسن أختري، رئيس "لجنة دعم الثورة الإسلامية للشعب الفلسطيني"، عن أهمية هذه الخطوة، مشيرًا إلى أن الشارع الجديد هو تجسيد للارتباط الفعلي بين طهران وحركات المقاومة. أختري قال: "طهران، قلب العالم الإسلامي النابض، يجب أن تعكس هويتها في قلب المدينة".
ردود فعل متباينة
المعروف أن اسم خالد الإسلامبولي كان يحمل دلالات أثارت الكثير من الجدل، حيث تم استخدامه كأداة ضغط من قبل الحكومة الإيرانية، مما ألحق أضرارًا بالعلاقات بين إيران ومصر. يأتي قرار إعادة التسميات بعد مشاورات مع وزارة الخارجية، حيث صرح المتحدث باسم المجلس إن اللجنة المختصة تلقت عددًا من الاقتراحات البديلة.
تاريخ الشارع يعود إلى أوائل الثمانينيات، وقد تعرضت ايران لانتقادات واسعة من القاهرة بسبب هذا الاسم، مما ساهم في توتر العلاقات بين البلدين. بهذه الخطوة، تسعى الحكومة الإيرانية إلى رسم معالم سياستها في دعم المقاومة، مع التذكير بمرور أكثر من أربعين عامًا على حادثة اغتيال السادات.