نائب وزير الصناعة يشدد على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي لتحقيق التنمية المستدامة.

أكد المهندس خالد بن صالح المديفر، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، على أهمية التعاون الإقليمي في قطاع التعدين خلال فعاليات "منتدى مصر للتعدين" الذي أقيم في القاهرة في منتصف يوليو. وبحضور عدد كبير من الخبراء وصناع القرار، أشار المديفر إلى ما حققته مصر من تقدم في دمج التعدين مع الصناعات التحويلية، مؤكدًا على الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها المناطق في شرق أفريقيا وغرب آسيا.

فرص اقتصادية واعدة

خلال جلسة حوارية بعنوان "جذب الشركاء الاستراتيجيين"، تحدث المديفر عن الفرص الاقتصادية الضخمة في المنطقة، مشيرًا إلى أن رغم كونها تُعتبر من أقل المناطق استكشافًا في العالم، إلا أن الإمكانات فيها يمكن أن تُحدث تحولًا تنمويًا كبيرًا إذا توافرت رؤية واضحة وتعامل منسق بين التعدين والصناعة.

تجربة المملكة الرائدة

سلط المديفر الضوء على تجربة المملكة العربية السعودية في تطوير قطاع التعدين، حيث ارتفع عدد شركات الاستكشاف من 6 شركات في عام 2019 إلى أكثر من 132 شركة الآن، نصفها شركات ناشئة. وبيّن أن هذه القفزة تعكس نجاح التنظيمات الجديدة في جذب الاستثمارات.

كما أشار إلى وجود شركات خدمات مصرية تعمل بنجاح في السوق السعودية، مضيفًا أن هناك حاجة ملحة لتوسيع التعاون عبر الحدود لتعزيز سلاسل الإمداد وتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

دعوة للمشاركة في منتدى التعدين الدولي

في نهاية كلمته، أعلن المديفر عن موعد مؤتمر التعدين الدولي المقبل الذي سيقام في الرياض في يناير 2026، داعيًا الجميع للمشاركة من أجل فتح آفاق جديدة في مجال التعدين. كما أكد على أهمية استمرار الحوارات وتأسيس الشركات في المناطق الغنية بالموارد، مثل أفريقيا وآسيا الوسطى.

المنتدى شهد مشاركة كبيرة من القادة والمستثمرين في مجال التعدين، مما يعكس اهتمام القطاع بمواصلة التطور والنمو.