تجربة مصرية جديدة في إنتاج نخيل التمر

استعرضت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي التجربة المصرية الفريدة في مجال إنتاج نخيل التمر خلال مؤتمر دولي نظمته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" في فيتنام. المؤتمر كان فرصة مميزة لتعزيز الجهود المبذولة للنهوض بكفاءة المنتج الزراعي والتأكيد على أهمية نخيل التمر كمحصول استراتيجي.
مبادرة عالمية للنهوض بالزراعة
في كلمة ألقاها الدكتور عز الدين جاد الله، المدير العام للمعمل المركزي لأبحاث وتطوير نخيل البلح، تم الحديث عن مبادرة "بلد واحد منتج واحد ذو أولوية"، والتي أطلقتها "فاو". المبادرة تهدف إلى دعم الإنتاج الزراعي وتحسين الجودة بشكل عام، وقد اختيرت مصر لتكون عارضة عن إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا في هذا السياق، مع التركيز على التمور.
وأوضح جاد الله أن المبادرة تأتي في إطار خطة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، حيث تشمل 94 دولة، بما يساهم في تحقيق نمو مستدام وبيئة أفضل. مصر، التي تحتل المرتبة الأولى عالميًا في إنتاج التمور، تُعتبر نموذجًا يحتذى به بين الدول.
خطط مستقبلية لقطاع المنتجات الزراعية
ودعا جاد الله إلى توسيع جهود البحث والتطوير في مجال زراعة النخيل، مؤكدًا أن القيادة السياسية تدعم القطاع بقوة، حيث تم إنشاء أكبر مزرعة نخيل في العالم في توشكى. تلك الخطط تأتي في وقت يشهد القطاع توسعًا كبيرًا، مع زراعة 5 ملايين نخلة جديدة.
في نهاية العام الجاري، ستنتهي المرحلة الأولى من المبادرة، مما يستدعي التوجه نحو المرحلة الثانية، حيث تم الإشادة بمصر كأفضل فريق عمل على مستوى دول المشاركة.
النتائج والتوجهات المقبلة
صرح جاد الله أن صادرات التمور المصرية شهدت نموًا كبيرًا، مما يعكس أهمية المحصول كمصدر لدعم الاقتصاد وخلق فرص العمل. وعبّر عن تقدير الدولة المصرية لكافة جهود "فاو"، مؤكدًا التزام مصر بدعم قطاع النخيل وضمان الاستدامة في الممارسات الزراعية.
كل هذا يأتي بينما تستمر مصر في تحقيق رؤيتها 2030، التي تضمن زراعة مستدامة واقتصاد أخضر، مما يفتح آفاق جديدة لدعم القطاع الزراعي وتحسين سلاسل القيمة المضافة.