أكد عماد حمدي، الأمين العام للاتحاد العربي للنفط والمناجم والمحاجر، أن مصر تمتلك فرصاً واعدة في قطاع التعدين. وأوضح أن هذا القطاع يحتوي على ثروات طبيعية هائلة، تشكل جزءاً أساسياً لتعزيز الاقتصاد الوطني وزيادة الصادرات، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية.
وعن الثروات التعدينية في مصر، قال حمدي إنه من الممكن استغلال مواد مثل الفوسفات، والكوارتز، ورمال الزجاج، والذهب، والمنجنيز، والحجر الجيري، لدعم خطط الدولة لزيادة الموارد الدولارية. وشدد على أهمية وجود رؤية استراتيجية تهدف إلى تحقيق القيمة المضافة وتوطين الصناعة التعدينية، لضمان الاستفادة القصوى من هذه الموارد.
وأشار حمدي إلى أن هناك شركات كبرى تعمل في هذا المجال، مثل شركة النصر للتعدين، التي تملك خامات فوسفات ضخمة في مناطق البحر الأحمر. وأكد أنه يتم حالياً تطوير البنية الصناعية للشركة لزيادة تركيز الخام وتحسين جودته، مما يسهم في رفع العوائد من التصدير، إلى جانب شركة سيناء للمنجنيز التي تعمل في نفس السياق.
كما أكد أن توجيهات القيادة السياسية بتنمية وتحديث قطاع التعدين تأتي في توقيت مهم، لاسيما مع دخول مصر مرحلة جديدة من التحول الصناعي والاقتصاد الأخضر. وأوضح أن الصناعات المرتبطة بالتعدين مثل صناعة الأسمدة، والسبائك، والمواد الخام اللازمة لصناعة الإلكترونيات والطاقة ستكون من أبرز أدوات هذا التحول.
وشدد على ضرورة تسهيل إجراءات التراخيص للمستثمرين، والعمل على إنشاء مجمعات صناعية تعدينية متكاملة، وتطوير البنية التحتية بالمناطق التعدينية، لجذب رؤوس الأموال المحلية والعالمية. واختتم حمدي تصريحه بالتأكيد على أن الاتحاد العربي يدعم جهود مصر في التوسع التعديني، ويعزز التكامل العربي في هذا القطاع، خاصة في ظل الطلب العالمي المتزايد على المواد الخام الاستراتيجية.