أخبار

منى طه تتربع على قمة “الشامل” للفنون التطبيقية في سن الـ58

لم يكن العمر عائقًا أمام منى طه، المرأة المصرية التي أبهر نجاحها الجميع بكونها الأولى على مستوى الجمهورية في امتحانات "الشامل" بمجال الفنون التطبيقية وهي في الثامنة والخمسين من عمرها. قصة منى تجسد الإرادة والشغف بالتعلم، حيث لم يكن حلم العودة إلى مقاعد الدراسة مجرد خيال، بل تحول إلى واقع ملموس.

شغف التعلم لا يعرف السن

تحدثت منى في حوار مع "أخبار الشارع المصري" قائلة: "كنت دائمًا أحلم بأن أعود للدراسة. والدي كان يرفض ان أعمل أو أدرس إلا بعد الحصول على وظيفة، ولكنني كنت مصممة على تحقيق حلمي". وبالرغم من أنها بدأت تعلم الإعلام في الثمانينات، إلا أن خوفها من والدها جعلها تخفي الحقيقة، مما أدى إلى منعها من استكمال دراستها الجامعية.

رحلة عودتها إلى مقاعد الدراسة

لم تيأس منى، بل التحقت بالعديد من الدورات التي ساعدتها على تحسين لغتها، وفي النهاية أصبحت عضوة في رابطة الكتاب الأردنيين. "الصدفة لعبت دورها في حياتي. لم أكن أتصور يومًا أنني سأعود للدراسة، حتى جاء حديث مع أحد الأساتذة في الكلية الذي شجعني على الالتحاق بكليتي المفضلة"، تضيف.

التفوق في الخمسينات

نجاح منى يشير إلى أن الدراسة ليست محصورة بالعمر. "من يعود للدراسة في الخمسينات يمتلك معلومات متنوعة، بينما من هم أصغر سناً يواجهون تحديات أكبر"، تقول منى. تفوقها هو دعوة للجميع للتخلص من الأفكار المسبقة حول التعليم؛ فالعلم طريق مفتوح للجميع، بغض النظر عن العمر.

ويبقى حلم منى وطموحها بعيدًا عن حدود الزمن، مؤكدين للجميع أن الشغف بالتعلم لا يعترف بسن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى