تعاون جديد بين مصلحة الكفاية الإنتاجية وصندوق تطوير التعليم

شهدت مصر اليوم حدثاً مهماً يتمثل في توقيع بروتوكول تعاون بين مصلحة الكفاية الإنتاجية وصندوق تطوير التعليم، بحضور الفريق كامل الوزير، وزير الصناعة والنقل، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، ومحمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم. يأتي هذا التعاون بمبادرة من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي “جايكا”، للارتقاء بالتعليم الهندسي والتكنولوجي في مصر.
استجابة لاحتياجات سوق العمل
يهدف هذا البروتوكول إلى تجهيز كوادر فنية مؤهلة تستطيع تلبية متطلبات السوق المحلي والدولي، خاصة في مجالات تكنولوجيا الإلكترونيات والطاقة الخضراء. من جانبه، أشار اللواء إيهاب رمضان، رئيس مصلحة الكفاية الإنتاجية، إلى أهمية هذا التعاون في تطوير برامج التدريب المهني، مشيداً بالتفاعل مع رجال الصناعة لتأهيل الفنيين بشكل متقن.
التجربة اليابانية نموذج ناجح
أكد وزير الصناعة على أهمية الاستفادة من التجربة اليابانية في مجال تأهيل العاملين، مشيراً إلى ضرورة تغيير ثقافة العمل والتدريب لتلبية متطلبات السوق. كما أن هذا التعاون يأتي ضمن جهود الحكومة للنهوض بالقطاع الصناعي وتعزيز فرص الاستثمار.
التوجه نحو التعليم الفني المعاصر
بخصوص التعليم الفني، أشار وزير التربية والتعليم إلى أهمية هذا القطاع في بناء مستقبل الاقتصاد المصري، حيث يعمل على تزويد الشباب بالمهارات المطلوبة عالمياً. كما أكد وجود تنسيق مع الجهات الألمانية لتوسيع نطاق التعليم الفني وتطبيق معايير دولية.
نظام “الكوزن”.. خطوة جديدة
مشروع معاهد "كوزن" اليابانية يمثل نظاماً تعليمياً متطوراً يستهدف الطلاب الحاصلين على الشهادة الإعدادية، يبدأ تنفيذه في سبتمبر 2025، ويهدف إلى تأهيل الطلاب في مجالات الهندسة والتكنولوجيا. النظام مصمم لتمكين الطلاب من اجتياز شهادات معترف بها دولياً، لتأمين مستقبلهم في عالم العمل.
بفضل هذه الخطوات، تسعى الحكومة لتحقيق نقلة نوعية في التعليم الفني، حيث تبطن الرؤية المستقبلية إنشاء جيل يتسم بالمؤهلات المطلوبة لتعزيز الصناعة المصرية ويحقق الاستدامة الاقتصادية المرجوة.