المسرح السعودي يتألق في مهرجان «أفينيون» العالمي

في خطوة تاريخية تعكس تطور الفن السعودي، تشارك مسرحية "طوق" في مهرجان أفينيون العالمي، الذي يُعتبر من أعرق المهرجانات المسرحية في العالم، وذلك خلال دورته الـ79. هذا الحدث يُعد أول مشاركة سعودية وخليجية، وبالتالي قضية تسجل في تاريخ الفن العربي.
مشاركة مميزة وفريدة
سوف تُعرض "طوق" من 20 يوليو وحتى 22 من الشهر ذاته، تحت رعاية هيئة المسرح والفنون الأدائية. وكما يتوقع الجمهور، الواجهة السعودية ستكون مكونة من عروض فنية تمثل مناطق مختلفة من المملكة، مثل "الخبيتي" و"الليوة". هذه اللحظة ليست فقط احتفاء بفن المسرح، بل تجسيد لهوية وثقافة غنية.
نجوم العرض يعبّرون عن سعادتهم
أحمد بن حمضة، مؤلف المسرحية، أعرب عن سعادته بالمشاركة في هذا المحفل الكبير، مشيرًا إلى أنه فرصة لإظهار قوة المسرح السعودي أمام العالم. الممثلة مريم حسين أكدت أن فريق العمل في غاية الحماس، وأعربت عن أملها في أن يعجب الجمهور بأدائهم، خاصة وأنهم يمثلون ثقافة بلادهم.
تدور أحداث "طوق" حول الروتين اليومي وقصص الحياة المتكررة، وهي تتناول قضايا اجتماعية بجرأة. المسرحية حصدت جائزة أفضل عرض معاصر بمهرجان الرياض العام الماضي، وستُعرض مترجمة بالفرنسية والإنجليزية لتسهيل فهمها على الجمهور الأجنبي.
أهمية التواجد الثقافي
مهرجان أفينيون، الذي تأسس عام 1947 في فرنسا، يعكس قوة الفنون في مواجهة التحديات. وفي بادرة مميزة، أعلن المهرجان دعمه لفلسطين، مما والتضامن مع قضايا الشعوب أصبح جزءًا من الفاعليات.
بالتأكيد، المشاركة في مثل هذه المهرجانات تُعتبر فرصة لتبادل الثقافات، وتفتح الأبواب للفنانين ليظهروا إبداعاتهم على منصات عالمية.