صرحت وزارة الصحة والسكان المصرية عن خطط جديدة تهدف للقضاء على ظاهرة زواج الأطفال، في إطار احتفالها باليوم العالمي للسكان. جاء ذلك خلال جلسة حوارية بين الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة واللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، حيث تناولوا التحديات السكانية التي تواجه مصر.
واقع النمو السكاني في مصر
تشير الإحصائيات إلى أن عدد سكان مصر بلغ نحو 107 ملايين و852 ألف نسمة، مع تسجيل البلاد ولادة حوالي 5378 طفلاً يومياً. واعتبر بركات أن هذه الأرقام يجب أن تتحول إلى طاقة إنتاجية، وأن التخطيط السليم هو الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة.
التمكين والتوعية جزء من الحل
أكد عبد الغفار على أهمية التعليم والتمكين للشباب، حيث قال إن تعزيز الحقوق الفردية وتحسين الظروف السكانية يجب أن يكونا على رأس أولويات الدولة. وذكر أن المبادرة الجديدة "بداية" تتماشى مع جهود الحكومة لإحداث تغييرات إيجابية في الصحة الإنجابية.
التعاون الدولي من أجل التنمية المستدامة
أعرب إيف ساسينرات، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، عن تقديره للدعم الذي تقدمه وزارتا الصحة والسكان في هذه القضية، مشيراً إلى أن تمكين الشباب يعد أولوية قصوى لتحقيق أهداف التنمية.
خطط مستقبلية لمحاربة زواج الأطفال
في سياق آخر، أشادت الدكتورة إلينا بانوفا منسق الأمم المتحدة في مصر بالمبادرات التي أطلقتها الحكومة، وأكدت أن البرامج الحالية تساعد في تعزيز كفاءة الحوكمة وتقليل معدلات الإنجاب. كما عرضت الدكتورة عبلة الألفي الخطة العاجلة للسكان والتنمية، موضحة الجهود التي أثمرت عن انخفاض معدل الإنجاب إلى 2.41 في 2024.
هذه التحركات تشير إلى نية مصر الجادة في تحسين الوضع السكاني وتنمية المجتمع، رافعةً شعار الحد من زواج الأطفال كجزء من استراتيجيتها المتكاملة لتحقيق مستقبل أفضل.