حكم مشدد 10 سنوات على أم قتلت رضيعها عمدا في «بانيو» بالمنوفية

قضية مأساوية شهدتها محافظة المنوفية، حيث أصدرت محكمة جنايات شبين الكوم حكمًا بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات على ربة منزل بتهمة قتل نجلها الرضيع بوحشية. القصة بدأت في قرية حصة مليج حينما عُثر على الطفل البالغ من العمر 10 أشهر جثة هامدة داخل بانيو المنزل، حيث جاءت صيحات الاستغاثة إلى المستشفى تعلن عن غرقه. لكن الأمور لم تكن بهذا البساطة، إذ وعلى ضوء التحقيقات، كشفت خيوط الجريمة عن مأساة أكبر.
اعترافات مؤلمة
عندما واجهت الأم المحققة، انهارت وبدأت تسرد تفاصيل الجريمة البشعة. أوضحت أنها كانت قد طلبت من زوجها إجراء عملية لاستئصال الرحم لأنها لم ترغب في الحمل. لكن في لحظة انهيار نفسي، اتخذت قرارًا مروعًا بإنهاء حياة طفلها. تلك اللحظات الدرامية لم تكن سريعة بل كانت نتيجة توتر نفسي طويل، حيث أفادت الأم بأنها تُعاني من اضطرابات نفسية.
تقرير الطب النفسي يحسم الموقف
لاحقًا، صدر تقرير من مستشفى الأمراض النفسية والعصبية، ليؤكد أن الأم لا تعاني من أي أمراض عقلية أو نفسية تؤثر على إدراكها. بناءًا عليه، قررت المحكمة إدانتها بالقتل العمد، لتكون الجريمة بالفعل لا تستحق الرحمة.
الأمن يتدخل
الواقعة كانت قد بدأت مع بلاغ إلى الجهات الأمنية، حيث أكدت التحريات بقيادة المقدم محمد المغربي أن الطفل كان قد تعرض للسقوط من شرفة المنزل قبل شهرين، مما أثار الكثير من الشكوك حول الحادثة. هذا التحقيق المكثف أظهر كيف أن الظروف الاجتماعية والنفسية للأم أدت إلى هذه الكارثة.
أمام هذا الحكم وتفاصيل القضية المحزنة، يبقى السؤال: كيف نواجه ظواهر مماثلة في مجتمعنا؟