دراسة تستعرض كيفية اعتماد ممارسي العلاقات العامة لتقنيات الذكاء الاصطناعي بالجهات الحكومية

في خطوة جديدة نحو تحسين كفاءة التواصل الحكومي، كشف بحث علمي من جامعة الملك فيصل عن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي من قبل ممارسي العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية. هذه الدراسة التي أجراها عبدالاله بن ابراهيم محمد وداد تأتي في وقت حيوي حيث تسعى المملكة لتحقيق أهداف رؤية 2030.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العلاقات العامة
ركز البحث على أهمية تبني ممارسي العلاقات العامة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتحقيق تحسينات ملموسة في التواصل مع الجمهور. من الأدوات المقترحة هي روبوتات المحادثة لتحسين استجابة الجهات الحكومية لاستفسارات المواطنين، وتحليل المشاعر لرصد توجهات الرأي العام.
التحديات أمام التحول الرقمي
ورغم الفوائد الواضحة، يعاني الممارسون من تحديات عدة، مثل نقص المهارات التقنية وتحفظ بعض الموظفين على استخدام تقنيات قد تحل محل الأدوات التقليدية. يجب على المؤسسات الحكومية إيجاد توازن بين جمع البيانات والحفاظ على الخصوصية، خاصة مع ازدياد القلق بشأن فقدان الحس الإنساني في التواصل.
دراسات حالية ورؤى مستقبلية
أشار البحث إلى نماذج ناجحة مثل استخدام وزارة الصحة لروبوتات المحادثة خلال جائحة كورونا، حيث قدمت معلومات فورية للناس. كما أن استخدام منصة "توكلنا" يعد مثالاً جيدًا على كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين الخدمات الحكومية.
في النهاية، يتوجب على المؤسسات الحكومية تعزيز شراكاتها مع شركات التقنية وتدريب الممارسين على استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل فعال. التحول الرقمي ليس مجرد خيار، بل ضرورة لضمان تقديم خدمات أفضل للمواطنين وتحقيق التنمية المطلوبة في كل قطاع.