قال المتحدث العسكري باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" إن القائد محمد الضيف نجح في توجيه ضربة قاسية للمحتل الصهيوني، مشيراً إلى أن تلك الضربة أسهمت في انهيار الردع الإسرائيلي وزادت من توحد طاقات الأمة تجاه القضية الفلسطينية. وفي مناسبة الذكرى السنوية لاغتياله، أكد أبو عبيدة أن الضيف قد أعاد القضية الفلسطينية إلى قلب الاهتمام العالمي.
إرث عظيم من الجهاد
وأوضح أبو عبيدة أن ما قام به الضيف خلال سنوات من الجهاد والمطاردة يُعبر عن التضحية والشجاعة، حاثاً الأمة على الاستمرار في نهجه. واعتبر أن دماء الضيف والقادة الآخرين تمتزج بدماء الشعب الفلسطيني، الذين ضحوا بكل ما يملكون من أجل القضية الفلسطينية، وخصوصاً الأقصى.
ذكرى مجيدة وقادة خالدون
أضاف أبو عبيدة أن محمد الضيف قد أحيا في قلوب الأمة ذكرى القادة المجاهدين مثل علي وخالد، وأصبح رمزاً للفخر الذي استطاع توجيه الأجيال القادمة نحو الجهاد. وأكد أن تراثه سيبقى نبراساً لكل الأحرار في العالم.
كابوس الاحتلال
لا تزال جهود إخوان الضيف مستمرة في مواجهة الاحتلال، موجهين له ضربات متتالية. وأكد أبو عبيدة أن الضيف يبقى كابوساً يطارد مجرمي الحرب الصهاينة، الذين لن ينعموا بالأمن في فلسطين نتيجة لمعدل الخسائر المتزايد الذي يعانونه.
يشار إلى أن الغارة الجوية التي نفذتها القوات الإسرائيلية في 13 يوليو 2024 كانت تهدف لاغتيال الضيف، وأسفرت عن مقتل ما يزيد عن 90 فلسطينياً وإصابة 300 آخرين. وكان هذا الهجوم مدفوعاً بأهداف عسكرية وضعها الجيش الإسرائيلي، ولكنه أسفر عن مأساة إنسانية كبيرة وسط المدنيين.