ارتبطت محافظة السويداء في سوريا بأحداث عنيفة خلال الساعات الماضية بعد تأزم الصراع بين البدو والدروز، مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى إلى 37. وفي بيان لها، أكدت الفصائل الدرزية مسؤولية الحكومة السورية عما يحدث، متهمة إياها بالتقاعس وعدم التدخل، مما جعلها تكتفي بدور المتفرج في هذه الأوضاع المتدهورة.
الاستجابة العسكرية تتزايد
في محاولة للسيطرة على الوضع، أرسلت وزارة الدفاع السورية تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المحافظة. وتفيد التقارير بأن الاشتباكات تركزت في عدة قرى غرب السويداء، مثل الطيرة ولبين وجرين، حيث شهدت القرى اشتباكات شرسة استخدمت خلالها مختلف أنواع الأسلحة.
النيران تشتعل في المنازل
قاعدة البيانات الخاصة بموقع "السويداء 24" أوضحت أن مجموعات مسلحة قامت بإحراق عدد من المنازل في قرية الطيرة، مما أدى إلى تفاقم الوضع في تلك المنطقة. في الوقت نفسه، تواصل الفصائل المحلية مع السكان مقاومة محاولات الهجوم على قرى الغرب، حيث لا تزال الاشتباكات قائمة.
تأجيل الامتحانات وانقطاع التيار
نتيجة لهذا التصعيد، أفادت وسائل الإعلام المحلية بانقطاع التيار الكهربائي في السويداء. وفي خطواتها لمراعاة الظروف الحالية، أعلنت وزارة التربية تأجيل امتحانات يوم الاثنين إلى موعد غير محدد، مشيرة إلى أن الأوضاع الأمنية فرضت هذا الإجراء.
مع تصاعد الأحداث، انتشرت قوات الأمن الداخلي على الحدود الفاصلة بين محافظتي درعا والسويداء، تعبيرا عن استجابتها للتطورات المتزايدة في المنطقة.