مواجهة تغير المناخ بالطاقة المتجددة والحد من الانبعاثات

أصبح تغير المناخ كابوس يهدد أجيالنا القادمة، والكل يدرك أن النشاط البشري هو السبب الرئيسي وراء ارتفاع الحرارة وتقلبات الطقس. وفقًا للدكتورة أفنان بنت عبداللطيف الملحم، أستاذ المناخ المساعد في جامعة الملك فيصل، فإن الأرقام تؤكد أن الأرض شهدت ارتفاعًا في درجات الحرارة بنسبة 1.2 درجة مئوية منذ أواخر القرن التاسع عشر. ورغم أن الوضع قد يبدو بسيطًا، إلا أنه يكفي لرفع منسوب البحر بنحو 20 سم، وهو تطور قد يقضي على سواحلنا بالمستقبل.
عواقب وخيمة على البيئة
ظواهر الحر والجفاف تترى، والنتائج تتجلى في فقدان الجليد البحري في القطب الشمالي بنسبة 40 بالمئة. يبرز هنا تأثير النشاط البشري، حيث صرح صادق عطية وعيسى رمضان من كبرى وكالات الأرصاد أن التغير المناخي لم يعد شائعات بل أصبح حقيقة مثبتة تنعكس على حياتنا اليومية. وقد حذر الخبيران من المتاعب المستقبلية التي قد تصل درجات الحرارة فيها إلى 5 درجات مئوية بحلول عام 2100.
التحديات والمخاطر
هذا الوضع سيؤثر بشكل كبير على الأمن الغذائي والشعاب المرجانية، ويعزز من خطورة الأعاصير وارتفاع معدلاتها. إبراهيم الجروان من الاتحاد العربي لعلوم الفلك أكد أن الأعاصير القوية تضاعفت في الفترة الأخيرة، مما يهدد المناطق الساحلية في الخليج.
ضرورة تغيير نمط الحياة
الأمل لا يزال موجودًا، حيث يجب على المجتمعات أن تتعاون وتتجه نحو استخدام الطاقة المتجددة والحفاظ على الموارد الطبيعية. التحول إلى أنماط حياة أكثر استدامة هو السبيل للحفاظ على كوكبنا للأجيال القادمة.
هذه ليست مجرد أقوال، ولكنها دعوة جادة لكل فرد في المجتمع للتوجه نحو حلول واقعية تساعد على إنقاذ مستقبلنا.