رصدت أعين المهتمين بعلم الفلك في سماء منطقة رفحاء حدثا فلكيا مدهشا حيث اقترب كوكب الزهرة من كوكبة التويبع. هذا الاقتران الذي حدث بعد مغرب الشمس اليوم، كان بمثابة لوحة سماوية جميلة أثارت فضول الكثيرين، خاصة بين الهواة والمحبين للسماء.
مشهد لا يفوت
الكوكب الزهرة، الذي يُعتبر الثالث من حيث اللمعان بعد الشمس والقمر، كان يتوسط مثلث نجميا يتكون من الثريا والتويبع. الحدث يمكن مشاهدته بالعين المجردة من مغرب الشمس وحتى الساعات الأولى من الليل، ما جعل السماء تتزين بأضواء متعددة تحاكي جمال الطبيعة، في مشهد يستحق التوقف عنده.
آراء خبراء الفلك
تحدث برجس الفليح، عضو جمعية آفاق لعلوم الفلك، عن هذا الاقتران الذي يعتبر من الظواهر الفلكية البارزة. حيث يعلو كوكب الزهرة كواحدة من النقاط اللامعة تحت الثريا، مما يجعل المشهد رائعا بشكل مذهل. تتابع الكوكبات السماوية، خاصة مع أضواء الثريا المعروفة بـ"الشقيقات السبع"، يعكس دقة النظام الكوني ويشجع الناس على التفاعل مع الطبيعة.
تراث فلكي في الثقافة العربية
الثريا لها تاريخ عريق داخل الثقافة العربية، فقد ارتبطت بمواعيد الزراعة ورعي الأغنام، كما ترد في الكثير من الأشعار والقصص الشعبية. بينما تأتي التويبع، المعروفة أيضا بمنازل القمر، بعد الثريا ولها مكانة واضحة في الموروث الفلكي العربي. من الأمثال الشعبية: "إذا طلعت التويبع، خرج الناس إلى المصيف وظهر الحر اللاهب" تعكس كيف كانت تُؤثر هذه الأجرام في الحياة اليومية.
يبدو أن أحداث السماء ليست فقط للتأمل بل تلعب دورًا كبيرا في حياتنا اليومية. لذا، لا تفوتوا فرصة الاستمتاع بجمال هذا الاقتران الطبيعي، وراقبوا السماء، فقد تحمل لكم المزيد من المفاجآت البصرية الساحرة.