أصبح مركز المصالحة التابع لوزارة العدل في مصر عنوانًا رئيسيًا للتسوية السريعة والنزيهة للنزاعات، حيث تمكن من إصدار أكثر من 73 ألفوثيقة صلح خلال النصف الأول من العام الحالي. هذه الأرقام تعكس وبوضوح الجهود التي يبذلها المركز لتعزيز ثقافة الصلح بين المواطنين، والحد من تدفق القضايا إلى المحاكم، مما يسهل الحياة اليومية للناس ويخفف الضغط على النظام القضائي.
نجاحات ملموسة
خلال نفس الفترة، عقد المركز أكثر من 544 ألف جلسة صلح، واستفاد من خدماته 733 ألف شخص. هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل تمثل روح التعاون والتفاهم بين أفراد المجتمع، حيث يسعى المركز لتشجيع الحلول الودية كأسلوب بديل لتسوية النزاعات.
خدمات متطورة للمواطنين
يقدم مركز المصالحة خدماته عبر منصة "تراضي"، وهي منصة رقمية تهدف إلى تسهيل عملية الصلح عن بُعد دون الحاجة لزيارة المكاتب. من خلال هذه المنصة، يستطيع المواطنون تسوية نزاعاتهم بسهولة ويسر، مع وجود مصلحين متخصصين يتعاملون مع مختلف أنواع المشاكل.
الآثار القانونية لوثائق الصلح
من المهم أن نعرف أن وثائق الصلح الصادرة من هذا المركز، تُعتبر سندات تنفيذية تستند إلى قرارات قانونية، مما يعني أنه في حال حدوث أي إخلال بالاتفاق، يمكن تنفيذها من خلال قضاء التنفيذ.
تأتي هذه الإنجازات في سبيل تحقيق أهداف مبادرة تفعيل منظومة المصالحة، والتي تُعد جزءاً من برنامج التحول الوطني ورؤية مصر 2030. هذه الجهود تهدف بشكل رئيسي إلى خلق مجتمع أكثر تعايشاً وتسامحاً، ما يعكس روح الوطن وقيمه الأصيلة.