“قمر الغزال” يشع في سماء عرعر، مبرزًا جمال الليالي الصافية والسحر.

رصدت سماء مدينة عرعر مساء اليوم مشهداً فلكياً مثيراً، حيث تألق "قمر الغزال" ببدريته الكاملة، مما جذب أنظار الكثيرين من المهتمين بعالم الفلك. ظاهرة فلكية كالتي شهدناها اليوم تحمل دائماً في طياتها سحر خاص، حيث كان القمر أكثر إشراقاً وتألقًا من المعتاد، جعل المواطنين يخرجون لتأمل هذا الجمال السماوي.
تفاصيل الظاهرة الفلكية
أوضح عدنان خليفة، عضو نادي الفلك والفضاء بجامعة الحدود الشمالية، أن "قمر الغزال" يمثل البدر الكامل لشهر يوليو، حيث اكتمل بدوره عند الساعة 22:36 بتوقيت المملكة. ما يميز هذا العام هو أن القمر اكتمل في أبعد نقطة له عن الشمس، وذلك في ظاهرة تعرف بـ "الأوج الشمسي". هذا يضفي على القمر وضوحاً وصفاءً غير معتادين، مما جعل الكثيرين يتابعون الحدث بشغف.
تسميات ثقافية وتاريخية
أشار خليفة بأن اسم "قمر الغزال" له جذور في الموروث الشعبي في أمريكا الشمالية، حيث يتزامن مع موسم نمو قرون الغزلان. تسميته بهذا الاسم تظل تتردد في المراجع الفلكية والثقافية، مما يبرز التراث الذي يتم الربط بينه وبين الظواهر الطبيعية.
العرض الفلكي لم يقتصر على عرعر وحدها، بل شهدته العديد من المدن السعودية، وأجواء السماء الصافية ساعدت في تأمل المشهد البهي. وقد نظم نادي الفلك والفضاء رصدًا جماعيًا شارك فيه عدد كبير من الهواة وعشاق التصوير الفلكي، مستخدمين تلسكوبات حديثة وعدسات تصوير خاصة.
الحقيقة أن "قمر الغزال" هو واحد من تلك الظواهر الفلكية التي تثير اهتمام العالم بأسره، ويتبادل الناس صورها عبر منصات التواصل الاجتماعي. هذا ليس فقط مظهراً جمالياً، بل هو حدث يجمع بين العلم والتراث والشغف، مما يجعل من سماء عرعر مكاناً مميزاً في تلك الليلة.