في خطوة تعكس شدة المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا، انضمت شركة ميتا، المعروفة بأنها الشركة الأم لفيسبوك وإنستجرام وواتساب، إلى سباق استقطاب أفضل الكفاءات في مجال الذكاء الاصطناعي. حيث تم الإعلان عن انضمام المهندس السابق في شركة آبل، رومينغ بانج، بصفقة مالية ضخمة تقدر بنحو 200 مليون دولار.
تعريف حجر الزاوية في الذكاء الاصطناعي
كان رومينغ بانج أحد الأسماء البارزة في عالم الذكاء الاصطناعي، حيث لعب دورًا محوريًا في تطوير تقنيات مثل التعلم الآلي ومعالجة اللغة الطبيعية في شركة آبل. بفضل مهاراته، ساهم في تحسين أنظمة مثل المساعد الصوتي سيري، مما يجعله من النخبة التقنية التي تعتمد عليها الشركات الكبرى.
الفريق الجديد ومشاريعه المستقبلية
سيتولى بانج مهامه ضمن وحدة جديدة تسعى ميتا لإنشائها، تعرف باسم "الذكاء الخارق". هذا الفريق سيعمل على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة تهدف إلى المنافسة مع شركات عملاقة مثل OpenAI و Google DeepMind. يركز هذا المشروع على إنشاء أنظمة ذكية ستعمل في مجالات متعددة، تشمل الطب والتعليم والبحث العلمي.
القيمة المالية للصفقة
عند النظر إلى التفاصيل المالية، تشمل صفقة 200 مليون دولار راتبًا سنويًا وأسهم وحوافز أداء. هذه القيمة تشير إلى حجم الرهانات التي تعتمد عليها الشركات الكبرى، ومدى مقدرتها على استقطاب الكفاءات العليا.
التحول الاستراتيجي الشامل
تظهر هذه الخطوة كجزء من تحرك استراتيجي لم تكن ميتا تركز عليه بشكل كبير سابقًا. بعد توجهها نحو مشروع "الميتافيرس"، تحاول الآن إعادة توجيه استثماراتها نحو الذكاء الاصطناعي لتعزيز بنيتها التحتية وتطوير قدرات متخصصة.
قد يكون انضمام رومينغ بانج بمثابة علامة فارقة تشير إلى أن ميتا لا تعتزم أن تبقى في الخلف، بل تسعى إلى تحقيق تقدم ملموس في مجال الذكاء الاصطناعي، مما قد يجعلها تتفوق في التجارب الذكية والتفاعلية المخطط لها في المستقبل.