تحذيرات من تدهور التعليم العالي في الأردن
في ظل اهتمام المواطن بواقع التعليم العالي في الأردن، خرج الدكتور وجيه عويس، رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس الأعيان، بتصريحات مثيرة حول الشهادات العليا. عويس أكد أن الإفراط في السعي للحصول على هذه الشهادات يهدد جودة البحث العلمي، ويستدعي ضرورة وجود رقابة أكثر صرامة على الجامعات.
ثورة بيضاء في التعليم
خلال حديثه في برنامج "أخبار السابعة" على قناة رؤيا، أشار عويس إلى أن كثيرًا من التخصصات الجامعية تفتقر إلى الأهداف الواضحة، وتستخدم كمصادر تمويل للجامعات بدلاً من التركيز على جودة التعليم. وأكد ضرورة الالتزام بالنزاهة الأكاديمية، قائلًا: "لا يجب أن يكون هناك أي عضو هيئة تدريس غير دقيق في أطروحاته البحثية".
ضمان صدقية الأبحاث
كما أوضح أن من الضروري تحسين مستوى التعليم والرفع من تصنيف الجامعات عالميًا، بدلاً من الاكتفاء بتقديم أرقام للجهات التصنيفية. عويس شدد على أهمية الرقابة الداخلية على البحث العلمي لضمان النزاهة الأكاديمية وتفادي قضايا الانتحال.
أزمة التعليم العالي
في سياق متصل، عويس نوه إلى أهمية مراجعة الأبحاث والرسائل العلمية للتحقق من أصالتها. وعبر عن قلقه من بقاء الوضع على ما هو عليه، داعيًا إلى "ثورة بيضاء" تشمل تطبيق الاستراتيجيات التعليمية التي وضعت بين عامي 2004 و2015 ولكن لم تُنفذ.
تأثيرات عالمية
وبشأن سمعة التعليم الأردني، أكد عويس أن لها مكانة جيدة بين الدول، لكنها تواجه تحديات كبيرة تتعلق بتحسين الجودة. وحذر من أن بقاء بعض البرامج مثل البرنامج الموازي يمكن أن يؤثر سلبًا على جودة التعليم في البلاد.
في النهاية، يبقى السؤال: هل ستتحرك الجهات المعنية لإجراء الإصلاحات اللازمة في القطاع التعليمي أم ستظل الأمور كما هي؟