قال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي إن الهجوم الذي استهدف قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر يعتبر حادثة ليست عادية، بل حدثًا يمكن تكراره. التصريحات جاءت في سياق توتر العلاقات بين طهران وواشنطن، حيث أكد خامنئي على استعداد بلاده للرد على أي اعتداء.
الهجوم الإيراني على قاعدة “العديد”
في 23 يونيو الماضي، قامت إيران بشن هجوم على قاعدة "العديد"، التي تعتبر نقطة استراتيجية للقوات الأمريكية في المنطقة. يعتقد العديد من الخبراء أن هذا الهجوم جاء ردًا على الضربات الأمريكية التي استهدفت مواقع نووية في طهران، مما أدى إلى تصعيد سريع في الأحداث بين الجانبين. وقد تمكنت الولايات المتحدة من إجلاء طائراتها من القاعدة، مما حد من الأضرار الناتجة عن الهجوم.
تقديرات الأضرار
تحليلات صورة الأقمار الصناعية أكدت أن الهجوم الإيراني أصاب قبة جيوديسية تحتوي على معدات اتصالات حرجة، بينما لم تُسجل أضرار كبيرة أخرى. لا تزال الولايات المتحدة تسير ببطء في الاعتراف بالخسائر، مما يعكس الحساسية الكبيرة للموقف.
تصريحات ترامب والعواقب السياسية
في الوقت نفسه، ذكر دونالد ترامب أن إيران حذرت مسبقًا من مهاجمتها، وهو ما ساعد في تجهيز الدفاعات الجوية الأمريكية. وقد عُطلت حركة النقل الجوي في العالم العربي لفترة مؤقتة، لكن التحليلات تشير إلى أن الهجوم لم يتطور إلى صراع إقليمي واسع كما كان متوقعًا.
وأضاف علي لاريجاني، مستشار خامنئي، أن ستة صواريخ من أصل أربعة عشر أصابت القاعدة بدقة عالية، معربًا عن ثقته في قدرة إيران العسكرية على التأثير في المعادلات السياسية في الشرق الأوسط.
هذا التطور يعكس تزايد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، مما يجعل مراقبة الأحداث في المنطقة أمرًا ضروريًا.