قال جمال نزال، المتحدث باسم حركة فتح، إن التحدي الحقيقي الذي تواجهه حركة حماس هو ضرورة التوقف عن وضع نفسها فوق الدولة والسلطة الفلسطينية. في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، أشار نزال إلى أن قيام حماس بذلك قد يضعها في موقع يصعب قَبوله من قبل الشعب الفلسطيني.
الشرعية الفلسطينية في المفاوضات
أوضح نزال أن منظمة التحرير الفلسطينية يجب أن تتولى دور الممثل الحصري في أي مفاوضات تجري مع الجانبين، مشيرًا إلى أهمية تجنب أي فرض فيتو من حماس تجاه هذه المشاركة. وأضاف أن الوضع الراهن حيث تتفاوض إسرائيل وحماس دون مشاركة المنظمة الفلسطينية يُعتبر خدمة لمصالح إسرائيل فقط.
إقصاء السلطة الوطنية
أكد نزال أن الخلاف الحالي بين حماس وإسرائيل يخفي وراءه اتفاقًا ضمنيًا يهدف إلى استبعاد السلطة الوطنية الفلسطينية عن المشهد في غزة. هذا التواطؤ السياسي، بحسب نزال، يُعزز الانقسام ويفتح المجال أمام إسرائيل لاختيار خصمٍ يسهل عليها تنفيذ سياساتها.
واعترف نزال بأنه من غير المستساغ أن تكون إسرائيل في موضع تفاوض مع حماس بينما تُستبعد المنظمة. وخلص إلى أن هذا الواقع يخدم إسرائيل، التي تفضل خصمًا يسهل عليها تنفيذ خططها والحصول على الدعم الغربي، بينما تتلخص مطالب السلطة الوطنية في القدس وحدود 67 وعودة اللاجئين.