اختتم التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب برنامجه التدريبي "إدارة الجَمع" في الرياض، والذي حظى بدعم كبير من حكومة المملكة العربية السعودية. استمر البرنامج لمدة خمسة أيام واستهدف مجموعة من خمسة وعشرين متدربًا يمثلون أربعة عشر دولة عضو في التحالف. جاءت هذه الخطوة ضمن سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز القدرات في مواجهة الإرهاب.
تدريب متعدد الجوانب
خلال البرنامج، تم التركيز على تقنيات إدارة المعلومات والتحليل، وهي مهارات حيوية تدعم اتخاذ القرارات الإستراتيجية في محاربة الإرهاب. شملت الفعاليات ورش عمل وجلسات نظرية قدمها نخبة من الخبراء في المجال الأمني والعسكري. يبدو أن المشاركين قد استفادوا بشكل كبير، حيث أبدوا تفاعلًا إيجابيًا وأشادوا بتنظيم البرنامج وجودة محتواه.
أهمية التعاون الدولي
في ختام البرنامج، أعرب اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي، الأمين العام للتحالف، عن أهمية هذه الدورة في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لمواجهة التهديدات. أكد أن دعم المملكة كان له الفضل في تنفيذ هذه البرامج المتخصصة، مما يعكس التزام التحالف بتعزيز العطاء الفني والإستراتيجي.
وأضاف المغيدي أن هذه البرنامج يأتي في إطار جهود التحالف لتبادل المعرفة وتوحيد المفاهيم، مما يسهم في رفع كفاءة الكوادر العاملة في مجالات الفكر، والإعلام، ومحاربة تمويل الإرهاب. يذكر أن التحالف أطلق أكثر من 46 برنامجًا تدريبيًا بمختلف التخصصات، ما يعكس عزمها على تمكين الدول في مواجهة التحديات الأمنية المعاصرة.