رؤساء ناسا السابقون يعارضون تخفيض ميزانية ترامب في رسالة للكونجرس

وقع جميع رؤساء البعثات العلمية السابقين في ناسا على رسالة مشتركة تعبر عن رفضهم القاطع للاقتراح الذي تقدمت به إدارة ترامب لخفض ميزانية ناسا العلمية لعام 2026 بنسبة تصل إلى 47%. وأكد هؤلاء العلماء على ضرورة أن يقوم الكونجرس برفض هذه التخفيضات، مؤكدين أنهم يطالبون بالإبقاء على الميزانية الحالية للعام 2025.
تحذيرات من عواقب وخيمة
نبه الموقعون، ومن بينهم جون جرونسفيلد وألفونسو دياز ولينارد فيسك، إلى أن هذه التخفيضات ستؤدي إلى انتهاء العديد من البعثات الحالية والمستقبلية، مما سيؤثر سلباً على القوى العاملة الهندسية والعلمية في الولايات المتحدة. كما حذروا من أن هذه التخفيضات ستبدد مليارات الدولارات من استثمارات دافعي الضرائب من دون أي مبرر.
منافسة دولية مهددة
في ظل هذه التخفيضات، ستفقد الولايات المتحدة مكانتها القيادية في علوم الفضاء، مما سيسمح للصين ودول أخرى بالتفوق عليها. واشار العلماء إلى أن البرامج العلمية في ناسا تشكل جزءاً صغيراً من الميزانية الإجمالية، إلا أن فوائدها الاقتصادية وتقنياتها الحديثة لا يمكن إنكارها.
فوائد بعثات ناسا الاقتصادية
كما كتبوا في الرسالة أن هذه الاستثمارات هي محرك رئيسي للريادة التكنولوجية في البلاد. واستشهدوا بنجاحات كبيرة مثل بعثات مركبات المريخ وتلسكوب جيمس ويب الفضائي، مؤكدين أن هذه الأنشطة تساهم في تطوير تقنيات جديدة تعود بالنفع على الاقتصاد والأمن القومي.
تعد هذه الرسالة أحدث رد فعل رسمي ضد التخفيضات المقترحة، حيث وصفت جمعية الكواكب، وهي منظمة غير ربحية، هذا الاقتراح بأنه "حدث مدمر" لعلوم الفضاء والنشاطات التي تقوم بها ناسا.