أكدت السلطات في غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلية قامت باقتحام المقبرة التركية في منطقة المواصي غرب محافظة خان يونس، حيث أقدمت على جرف ونبش القبور وسرقة جثامين الشهداء. هذا الانتهاك يعتبر مثالا صارخا على السلوك العدواني الذي يتعرض له الفلسطينيون في ظل الحرب المستمرة.
تداعيات إنسانية خطيرة
مع تنفيذ هذه الجريمة، تم تجريف مخيمات النازحين في المنطقة، مما أدى إلى تشريد مئات الأسر التي كانت تسعى للنجاة من أهوال الحرب. هذه الأفعال تعمق من معاناة السكان الذين يعيشون ظروفا قاسية، وتعكس توتر الوضع الإنساني المتفاقم في القطاع.
ردود فعل قوية على الانتهاكات
أدانت وزارة الأوقاف الفلسطينية بشدة هذا الانتهاك، واعتبرت أن ما جرى هو اعتداء سافر على حرمة الموتى وتجاوز لجميع القيم الإنسانية والأخلاقية, وأوضحت الوزارة أن الاحتلال لم يكتف بقتل الأحياء، بل يلاحق الأموات في قبورهم، مما يكشف عن انحطاطه الأخلاقي.
مؤسسات قانونية وحقوقية دولية دعت إلى فتح تحقيق عاجل في هذه الجريمة، مشددة على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته الإنسانية والأخلاقية, وقد أكدت وزارة الأوقاف أن الاحتلال قد دمر حوالي 40 مقبرة من أصل 60، مما يبرز استهدافه المتعمد للقبور تحت ذرائع واهية.
تتطلب هذه التصرفات تحركا عاجلا من قبل الجهات المعنية لردع هذه الانتهاكات وحماية الحقوق الإنسانية الأساسية,