تفاصيل مشروع ترميم قبتي يحيى الشبيه وصفى الدين جوهر

انتهت أعمال ترميم قبتي يحيى الشبيه وصفي الدين جوهر، بما يعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع عدة جهات ثقافية. هذا المشروع، الذي أطلقته مبادرة "الأثر لنا"، جاء بدعم من صندوق حماية الثقافة التابع للمجلس الثقافي البريطاني، ويعد جزءا من برنامج "إرث – للتراث والمناخ".
تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار، تم التشديد على أهمية تنفيذ الأعمال وفق أعلى المعايير العلمية والدولية. وقد تم إعداد دراسات دقيقة وتوثيق شامل للقبتين لضمان الحفاظ على أصالة الأثر وسلامته.
محاور المشروع
تكون المشروع من ثلاثة محاور رئيسية، تركزت جهود الترميم في قبة يحيى الشبيه بالقرافة وقبة صفي الدين جوهر بشارع الخليفة. وقد شملت الأعمال التدعيم الإنشائي ومعالجة الشروخ، إلى جانب ترميم العناصر المعمارية المختلفة.
التوعية من خلال الأنشطة
كما تم خلق روابط بين التراث والتغيرات المناخية، حيث تم تنظيم أنشطة توعوية وتثقيفية تستهدف المجتمع. وأُعد دليل تقني يتضمن مقاطع تعليمية عن أساليب الترميم وما تحتاجه من مهارات.
خدمات جديدة للزوار
من جهة أخرى، تم إدراج القبتين ضمن المنصة الإلكترونية للتدريب، بهدف توفير نموذج مرجعي مشجع لمشاريع الترميم المستقبلية. القبتان، اللتان تمثلان جزءا من خريطة المواقع الأثرية، تتيحان للزوار فرصة استكشاف التاريخ والحضارة المصرية القديمة.
وعلى الرغم من التحديات، استطاع فريق العمل الكشف عن عناصر معمارية جديدة، من المتوقع أن تُعرض في معرض مستقل خلال الفترة المقبلة لتسليط الضوء على قيمتهما الفنية والتاريخية.
وفي النهاية، تعتبر قبة يحيى الشبيه التي أنشأها الخليفة الفاطمي الظافر بأمر الله من أقدم المعالم في البلاد، بينما قبة صفي الدين جوهر تُعد واحدة من أجمل الأمثلة على العمارة المملوكية.
هذا وقد حظت أعمال الترميم بإشادة كبيرة من قبل المعنيين، مما يعكس مدى أهمية الحفاظ على التراث الثقافي في مواجهة التحديات المعاصرة.