للمرة الأولى، الطاقة الشمسية تتصدر قائمة مصادر الكهرباء في الاتحاد الأوروبي.

أصبحت الطاقة الشمسية هي الرقم واحد في إنتاج الكهرباء في الاتحاد الأوروبي، لأول مرة في تاريخ المنطقة. في يونيو الماضي، تجاوزت حصتها 22.1%، متفوقة على الطاقة النووية التي وصلت إلى 21.8%، وهو ارتفاع ملحوظ مقارنة بالعام الماضي حيث كانت الحصة 18.9%. الوضع في السوق الكهربائي ينذر بالتغيرات الكبيرة إذ تراجعت بقية مصادر الطاقة التقليدية، مثل الفحم الذي سجل مستوى قياسي منخفض، مما يعكس التحول الواضح نحو المصادر المتجددة.
دول تعلن إنجازات في الطاقة الشمسية
تسع دول على الأقل في الاتحاد الأوروبي قد حققت أرقامًا قياسية في مجال الطاقة الشمسية في شهر يونيو الماضي. من بينها، كانت ألمانيا وإسبانيا وهولندا من الأكثر مساهمة. مثالاً على ذلك، حصلت هولندا على أكثر من 40% من احتياجاتها من الطاقة من الشمس، وهذا يدل على تقدم كبير في استخدام هذه المصدر. حتى اليونان حققت 35%، مما يضعها ضمن الدول الرائدة في هذا المجال.
تحديات ومستقبل الطاقة المتجددة
وفقاً لتصريحات كريس روسلو، كبير محللي الطاقة في مركز إيمبر، يُظهر هذا التقدم سرعة التحول في نظام الطاقة في الاتحاد الأوروبي، خاصةً خلال أشهر الصيف العالية الحرارة. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات تواجه هذا القطاع، مثل الحاجة إلى تطوير البنية التحتية لتخزين الطاقة.
متوسط الطلب على الكهرباء في أوروبا يواصل الارتفاع، مما يزيد من الحاجة إلى استمرار الابتكار وتوسيع استخدام الطاقة المتجددة. تقرير من المفوضية الأوروبية أشار إلى أن تسعة من كل عشرة أوروبيين يؤيدون الاتجاه نحو المزيد من الطاقة المتجددة.
تشير تقارير أخرى إلى إمكانية تحويل مناجم الفحم القديمة إلى مزارع للطاقة الشمسية التي يمكن أن تلبي احتياجات دولة بحجم ألمانيا، مما يجسد رؤية مهمة لمستقبل الطاقة في المنطقة.