ألقت زيارة رئيس مجلس الدولة لي تشيانج لمصر الضوء على عمق العلاقات بين البلدين، حيث اختتمت الزيارة التي استمرت يومين بتأكيدات تجديد التعاون والشراكة الاستراتيجية. واعتبرت وكالة شينخوا هذه الزيارة بمثابة تعزيز للصداقة التقليدية التي تطورت على مدى سبعين عامًا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية.
تصدير النمو من خلال الشراكة
أكد لي خلال محادثاته مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الصين تلتزم بتعزيز التعاون بين البلدين استعدادًا للاحتفال بالذكرى السبعين للعلاقات الدبلوماسية. وأشار إلى أهمية الدعم المتبادل في القضايا الحيوية لكل طرف، مما يعكس قوة العلاقات الثنائية بالرغم من التحديات على الساحة الدولية.
التعاون العملي والتكامل الاقتصادي
أبرزت محادثات لي مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أهمية تعزيز التجارة الثنائية وتسهيل الاستثمارات. وأشاد مدبولي بموقف الصين العادل تجاه قضايا الشرق الأوسط، مؤكدًا رغبة مصر في تعزيز التنسيق الخطابي في المحافل الإقليمية والدولية.
كما تحدث لي مع رئيس مجلس النواب حنفي جبالي حول رؤية للتعاون المستدام وتحقيق منافع مادية للجانبين، مشددًا على أهمية تحسين إطار التجارة والاستثمار بين البلدين.
شهادة على النمو المتبادل
في سياق آخر، أكد سفير مصر السابق لدى الصين عاصم حنفي أن العلاقات الثنائية قد شهدت تقدمًا ملحوظًا خلال العقد الماضي، ولا سيما في مجالات السياسة والاقتصاد. وتجاوزت التجارة الثنائية 17 مليار دولار في عام 2024، مما يعكس الدور المحوري للصين كشريك تجاري واستثماري رئيسي لمصر.
وفي ختام المحادثات، أشار لي إلى استراتيجيات أوسع لتعميق التفاعل بين الدول العربية والصين، مع دعوة للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لتعزيز التعاون العالمي، مما يسهم في تقديم نموذج للحكومات العادلة والمتكافئة.