أخبار مصر

الأخوان يخططان لسرقة ثورة 23 يوليو ولكن يواجهون الفشل

عندما يتحدث التاريخ عن ثورة 23 يوليو 1952، لا يمكن إنكار دور جماعة الإخوان المسلمين في تلك الفترة الحرجة. كانت الجماعة تخطط لدخول الحياة السياسية عبر بوابة الثورة، ولكن الأمور لم تسر كما كانت تأمل. ومع أن بعض أعضاء الإخوان ساهموا في حماية المنشآت العامة في الأيام الأولى للثورة، إلا أن جمال عبد الناصر كان له رؤية مختلفة.

تصاعد الضغوط

سرعان ما شعر عبد الناصر بضغط الجماعة، التي كانت تعلن عن قوتها وتأثيرها، مما دفعه إلى اتخاذ خطوات للحد من حركتها السياسية. ومع تصاعد الأزمات بين الإخوان والضباط الأحرار، كان المشهد السياسي يشهد تباينًا كبيرًا في الآراء حول موضوع الإصلاح الزراعي.

الابتعاد والانقسام

بدلاً من العمل سويًا، بدأت العلاقات تتجاذب وتبتعد. كان الإخوان يختلفون مع عبد الناصر حول تحديد الحد الأقصى لملكية الأرض، ما أدى إلى زيادة الفجوة بينهم. ومع مرور الوقت، اتضح أن الإخوان يسعون للعودة إلى الساحة السياسية بقوة أكبر.

في خضم المتغيرات السياسية، أصبح موقف الإخوان أكثر قوة، لكن ذلك زاد من حذر عبد الناصر منهم. أزماتهم الداخلية والضغوط من النظام أدت إلى فشل جهود التفاهم بينهم، وفي النهاية وصل الأمر لاشتباك كامل.

العداء والمواجهة

في عام 1954، أصبحت العلاقة متوترة للغاية، بعد أن قامت الجماعة بحملة إعلامية ضد عبد الناصر، مما دفعهم إلى مواجهة عنيفة. حاول أحد أفراد الجماعة، محمود عبد اللطيف، اغتيال عبد الناصر، لكن المحاولة فشلت، وكانت تلك اللحظة بمثابة نقطة تحول.

مع محاولة الاغتيال، تعرضت الجماعة لحملة اعتقالات واسعة. ووجهت إليهم اتهامات بالتحريض على العنف. وتدريجياً، أصبحت لحظة الاقتناص التي انتظرها عبد الناصر، حيث واجه الإخوان ضربات قاسمة.

الحكاية لا تنتهي هنا، بل تبقى كدرس في كيف يمكن للتوترات السياسية أن تؤدي إلى عواقب وخيمة، سواء لطرفي الصراع أو للوطن بأسره. في النهاية، مرت علاقة الإخوان وثورة يوليو بمراحل معقدة، تجسد فيها الصراع على السلطة والرغبة في التأثير السياسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى