أخبار

إصدار جديد من مكتبة البابطين: الجزء 26 من «نوادر النوادر من الكتب»

صدر مؤخرا العدد السادس والعشرون من سلسلة "نوادر النوادر من الكتب" عن مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي. هذه السلسلة تسلط الضوء على ثروة معرفية فريدة، حيث تعرف القارئ العربي على أكثر من ألفي كتاب، تمتاز بكونها من أقدم المطبوعات العربية التي تعود لفترات تاريخية مهمة.

لكن لماذا يحمل هذا العدد قيمة خاصة؟ لأنه يتناول كتباً قديمة تعود للقرن السادس عشر، وكتب أخرى تظهر في القرن العشرين، وتنوعت مصادر إصدارها بين العديد من المدن العربية والأوروبية. فهذه الكتب التي تعد بمثابة كنوز معرفية مهددة بالضياع، تبرز أهمية الحماية الثقافية.

أهمية الحفاظ على التراث الفكري

حمل هذا المجهود عالم بارز، هو الراحل عبدالكريم سعود البابطين، الذي يفتقده الجميع اليوم. في حديثه الأخير، أكد على ضرورة اقتناء المعرفة، حيث قال: "كنت أدرك أن الكتاب كنز معرفي". لقد كانت له جهود كبيرة في جمع الكتب النادرة، وكرّس حياته للحفاظ على التراث الثقافي.

محتويات العدد الجديد

هذا العدد يحتوي على العديد من العناوين المثيرة للاهتمام. منها كتاب "المختصر في تاريخ البشر"، وهو مخطوطة تتناول حياة سيدنا محمد ﷺ، إلى جانب كتب تؤرخ لفترات ومحاورات ثقافية عميقة.

كما يظهر أيضا كتاب "قرة العين في تاريخ الجزيرة والعراق"، الذي يشتمل على معلومات قيمة عن دجلة والفرات، ولعل من أبرزها كتاب "يقظة العرب" لجورج أنطونيوس، الذي يحكي عن ماضي العرب وتاريخهم الحديث.

كتب تحاكي اهتمام القارئ

يعكس هذا العدد مدى اهتمام المكتبة بالكتب التي طبعت في عواصم مختلفة مثل باريس ومومباي وحيدر آباد، مما يؤكد على الأهمية التي تحظى بها الثقافة العربية في العالم. إن الأمر يستحق الوقوف عنده، حيث يظهر كيف أن الكتاب يبقى وسيلة للحفاظ على الهوية وتراث الأجيال القادمة، في عالم يحتاج إلى المزيد من الوعي والمعرفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى