شيخ الأزهر يؤكد ضرورة حقوق الفلسطينيين للسلام الحقيقي

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن تحقيق السلام في فلسطين أصبح ضرورة ملحة، مشيرًا إلى أن ذلك لن يتحقق إلا بعد أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة في إقامة دولته المستقلة، ويكون لها عاصمة في القدس الشريف. وفي حديثه، ذكر أن جذور الأزمة مع الاحتلال الإسرائيلي ما زالت قائمة، وهذا يعوق أي جهود نحو السلام.
لقاء بين الأزهر وقطر
جاءت تصريحات الإمام خلال استقباله اليوم الخميس السفير طارق علي فرج الأنصاري، سفير قطر بالقاهرة في مشيخة الأزهر. هذه الزيارة تعكس العلاقات القوية التي تربط الأزهر بدولة قطر، حيث استعرض فضيلته زيارته للدوحة ونشاطاته العلمية هناك واعتزازه بالثقافة العربية الأصيلة التي يتمتع بها الشعب القطري.
دعوة للوحدة الإسلامية
كما أشار الإمام الأكبر إلى أهمية الوحدة بين المسلمين، محذرًا من مخاطر الانقسام والفرقة. واستشهد بآية قرآنية تقول: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم"، مؤكدًا أن الممارسات الظالمة مثل الاحتلال وقتل الأبرياء تعيق الحوار العالمي وتحتاج إلى إعادة نظر جذرية.
السفير القطري يعبر عن تقديره
بدوره، عبر السفير القطري عن سعادته بلقاء فضيلة الإمام، ونقل تقدير بلاده الكبير لدوره المحوري في خدمة الإسلام ومناصرة حقوق الأمة، مؤكدًا أن مكانة شيخ الأزهر في العالمين العربي والإسلامي تُقدر تقديرًا عالياً، ومشيدًا بمجهوداته في تعزيز قيم الأخوة والحوار بين الأديان.
إن دعوة الإمام الأكبر تأتي في الوقت الذي تتزايد فيه الحاجة إلى التضامن العربي والإسلامي للمضي قدمًا نحو تحقيق السلام والعدالة الاجتماعية في المنطقة.