زيارة وزير الخارجية البريطاني تعكس عمق الصداقة وتطلعات الشراكة المستقبلية في الكويت

أكدت بليندا لويس، السفيرة البريطانية في الكويت، أن زيارة ديفيد لامي وزير الخارجية البريطاني الأخيرة تعكس متانة العلاقات بين المملكة المتحدة والكويت التي تمتد لأكثر من 125 عامًا. الزيارة التي اختتمت مؤخرًا لم تكن مجرد حدث عابر، بل تمثل بداية جديدة للتعاون الثنائي في مجالات هامة تشمل التجارة والتنمية الإنسانية والثقافة.
شراكة استراتيجية بين البلدين
أوضحت لويس أن الفترة القادمة ستشهد المزيد من الجهود المشتركة لدعم وتطوير العلاقات، حيث تعهدت السفارة البريطانية بالاستمرار في تعزيز التعاون مع المؤسسات الكويتية بما يحقق مصلحة الشعبين. اللقاءات التي جمعته بسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبد الله تعبر بوضوح عن التزام المملكة المتحدة بتعزيز علاقاتها مع الكويت.
المساعدات الإنسانية والتعاون الإقليمي
خلال هذه الزيارة، تم التطرق لقضايا مهمة على الساحة الإقليمية، ومنها موضوع المساعدات الإنسانية. فقد أُعلن عن توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الخارجية البريطانية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية. هذه المذكرة تهدف إلى تقديم مساعدات طارئة للسكان المتضررين من النزاعات في الصومال والسودان.
سيكون هناك مساهمة مشتركة تصل إلى 5 ملايين دولار لصالح جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الصومال، و10 ملايين دولار لدعم جهود اليونيسيف في السودان. هذه الخطوات تعكس حيوية الشراكة التنموية بين البلدين، خصوصًا بعد إنجاز مشروع مشترك في سبتمبر 2024 لدعم غزة واليمن.
إن زيارة داميد لامي تعكس التزاماً حقيقياً نحو مستقبل مشرق للشراكة بين المملكة المتحدة والكويت، وتفتح المجال أمام أنشطة مستقبلية قد تسهم في تعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة.