مواطنة متوفاة دماغيًا تنقذ أرواح 3 مواطنين وتعالج معاناتهم مع الفشل العضوي النهائي

نجح مركز زراعة الأعضاء في السعودية الأسبوع الماضي في إجراء عملية إنسانية استثنائية، بعد موافقة عائلة مواطنة توفيت دماغيًا على التبرع بأعضائها. هذا القرار لم يكن مجرد خطوة روتينية، بل يمثل أملًا جديدًا لحياة ثلاثة مرضى يعانون من أمراض الفشل العضوي.
تبرع ينقذ الأرواح
بفضل هذا التبرع، استطاع الفريق الطبي إجراء عملية زراعة قلب لفتاة في العشرين من عمرها، بالإضافة إلى زرع كليتين لمريضة في الثالثة والعشرين ومرضي آخر في الأربعين. هذه العمليات كانت بمثابة بارقة أمل لهم، فالأولى كانت تعاني من الفشل الكلوي لسبع سنوات، بينما الآخرون قضوا أعوامًا طويلة في معاناة مستمرة مع جلسات الغسيل الدموي.
مبادرة إنسانية فريدة
قرار عائلة المتوفاة بشجاعة يُظهر روح التضامن والمحبة داخل مجتمعنا. فقد أعادوا الأمل لعوائل متعددة، ليعكسوا تلاحم الشعب المصري وحرصه على مساعدة الآخرين. الإجراءات تمت تحت إشراف المركز السعودي لزراعة الأعضاء وبالتنسيق مع مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالرياض.
رسالة شكر وتقدير
وفي حديث له، قال الدكتور طلال القوفي، المدير العام للمركز، إن توزيع الأعضاء تم وفق أعلى المعايير الأخلاقية، حيث تم الأخذ بعين الاعتبار الأولويات الطبية. وأعرب عن شكره الكبير لعائلة المتوفاة، مؤكدًا أن قرارهم كان له تأثير عميق على حياة المرضى، داعيًا الله أن يتغمد الراحلة برحمته.
تعتبر هذه الواقعة مثالاً حيًا على كيف يمكن لقرار إنساني واحد أن يطلع الحياة في نهاية المطاف.