غسل الكعبة… عملية دقيقة تعكس عظمة وقدسية المكان

تستعد الكعبة المشرفة في مكة المكرمة لخضوعها لعملية غسل دقيقة وشاملة تتم مرتين في السنة، وهذا يعتبر من أهم الطقوس التي تعكس مكانة هذا المعلم الديني العظيم. تشهد هذه العملية حرصًا واهتمامًا كبيرين من الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، التي تؤكد على أهمية هذا العمل في الحفاظ على قدسية الكعبة وجمالها.
التحضيرات المبهرة
في البداية، تبدأ العملية بتحضير كميات كبيرة من المواد اللازمة، حيث يتم استخدام 20 لترًا من ماء زمزم، بالإضافة إلى 80 مل من دهن العود الخاص، و540 مل من ماء الورد الطائفي. كل عنصر من هذه المواد له مكانته الخاصة، وهو مايظهر اهتمام القائمين على هذا الحدث.
التفاصيل الدقيقة للغسل
ثم تبدأ المرحلة الفعلية للغسل باستخدام 11 لترًا من طيب خاص، ويضاف إليه 3 مل من المسك، مما يمنح الكعبة عطرًا مميزًا. ولا تكتمل العملية دون مرحلة التطييب، حيث يتم استخدام 500 مل من دهن الورد الطائفي و500 جرام من بخور العود الفاخر.
التأكيد على القدسية
تؤكد الهيئة أنه يتم تجهيز كل هذه المواد بعناية شديدة لضمان أقصى درجات الطهارة، لأن الكعبة ليست مجرد مبنى بل رمز للدين الإسلامي. تأتي هذه الجهود لتسليط الضوء على مكانة الكعبة وما تمثله في قلوب المسلمين حول العالم.
مما لا شك فيه أن غسل الكعبة يعتبر احتفالية خاصة تُعبر عن الحب والاحترام لهذه البقعة المباركة، وتعتبر محطة هامة تُظهر مدى الحرص على المحافظة على هذا المعلم التاريخي والديني.