انفجار “الورديان والعاشر من رمضان” يسلط الضوء على ضرورة برامج صيانة محطات الكهرباء

أكد الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء السابق، أن قطاع الكهرباء في مصر شهد مؤخراً حادثتين منفصلتين في محطتي نقل الكهرباء أدت إلى اندلاع حرائق وانقطاع التيار الكهربائي. الحادثتين وقعتا في محطة محولات الورديان بمحافظة الإسكندرية ومحطة محولات العاشر من رمضان، وذلك خلال أقل من 48 ساعة.
وعبر الوكيل عن رأيه على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مؤكداً أن تفاصيل الحادثتين تختلف فنيًا، إلا أن المعطيات الأولية تشير إلى وجود علاقة بين الأعطال وأعمال الصيانة الوقائية. هذه المعطيات تستدعي النظر بعمق في الحادثتين لاستقاء الدروس والتحذيرات، مما يبرز أهمية رفع كفاءة أنظمة التشغيل والصيانة.
وفيما يخص الحادث الأول في محطة الورديان، أشار الوكيل إلى أنه نتج عن فصل الدائرة 1 ميناء الإسكندرية جهد 66 ك. ف، مما تسبب في قصر على محول التيار وأدى إلى نشوب حريق كما أفادت وسائل الإعلام. بينما الحادث الثاني في محطة العاشر من رمضان، وقع بسبب انفجار مغير الجهد بالمحول، مما تسبب في حريق جزئي وقطع التغذية الكهربائية، مع ذكر بعض المصادر أن الأسباب الفنية قد تكون مرتبطة بغياب أو تأجيل أعمال الصيانة.
ضرورة أعمال الصيانة الدورية
يرى الوكيل أن هاتين الحادثتين تبرزان أهمية تواجد أعمال الصيانة الدورية والتنبؤية كعنصر أساسي لاستقرار المنظومة الكهربائية، خاصة في ظل الظروف المناخية الحارة وزيادة الأحمال خلال فصل الصيف. هذه الظروف تزيد من الحاجة إلى جاهزية تامة للمعدات والمنشآت.
خطوات لتعزيز الاستقرار التشغيلية
ومن هنا، أشار الوكيل إلى خطوات هامة لتعزيز الاستقرار التشغيلي، منها:
- تعزيز برامج الصيانة الوقائية الذكية باستخدام تقنيات التنبؤ بالأعطال.
- مراجعة أداء المعدات الكهربائية ومدى توافقها مع طبيعة التشغيل في البيئة المصرية.
- استمرار تطوير نظم إدارة المحطات لتحسين إجراءات السلامة.
- زيادة تأهيل الكوادر الفنية للتعامل مع الأعطال وحالات الطوارئ بشكل سريع.
- الاستفادة من الحوادث في تحديث الأدلة التشغيلية ووضع خطط أكثر مرونة.
ويؤكد الوكيل أن حادثتي الورديان والعاشر من رمضان تمنحان فرصة مهمة لتأكيد أن الصيانة ليست مجرد إجراء روتيني بل ركيزة أساسية لضمان أمن واستقرار منظومة الكهرباء، مما يعزز ضرورة تطوير أدوات الرصد والاستجابة السريعة.