أخبار

تحسن السلامة المرورية رغم زيادة السكان والمركبات والسائقين وفق إدارة السير

أكد العميد فراس الرشيد، مدير إدارة السير المركزية في مديرية الأمن العام، أن الأرقام الأخيرة تؤكد تحسناً ملحوظاً في السلامة المرورية في الأردن، رغم الزيادة الكبيرة في عدد السكان والمركبات. في الوقت الذي نشهد فيه تزايداً في عدد السائقين، تراجع معدّل الوفيات الناتجة عن الحوادث من 17.4 لكل 100 ألف نسمة عام 2014 إلى 13.2 وفاة في 2023.

تحسن مستمر رغم التحديات

العميد الرشيد أشار إلى أن ذلك جاء نتيجة خطة استراتيجية وطنية تتبناها مديرية الأمن العام، حيث تُظهر الأرقام انخفاضاً في معدل الخطورة في الحوادث، مما يعكس جهوداً كبيرة في تقليل حوادث السير. خلال اللقاء الخاص مع “رؤيا أخبار”، أكّد أن الإدارة مستمرة في تطوير كل ما هو جديد لتعزيز السلامة على الطرق.

برامج وطنية مبتكرة

تم تبني برنامج السلامة المرورية العالمي ISO 39001، الذي يعمل على تحسين نظام إدارة السلامة عبر شراكات مع مختلف الجهات. التركيز على تحليل البيانات ليكون القرار مدعوماً بأسس علمية، يساهم في تحقيق نتائج إيجابية يجعل تجربة القيادة أكثر أماناً.

الحملات التوعوية تأتي كخطوة أساسية أيضاً، حيث يتم التركيز على المشاركات المجتمعية الكثيرة مثل ما حدث في محافظة الزرقاء التي حققت تقدماً واضحاً في هذا السياق.

تشريعات جديدة لحماية الأرواح

من جانب آخر، قامت إدارة السير بتطبيق مطبات اهتزازية على الطرق وتعديل السرعات خلال فترة رمضان، مع مراجعة المعايير الأوروبية لتتوافق مع الظروف المحلية. يتجهون نحو حلول هندسية مبتكرة، مثل تطوير أدوات ذكية للتنبؤ بالحوادث قبل وقوعها، بالتعاون مع تقنيات الذكاء الاصطناعي.

تطبيق القانون بحزم يشكل جزءًا من استراتيجية العمل، حيث أثبتت التجربة أن الدمج بين الردع والتوعية يأتي بنتائج جيدة في تقليل المخالفات.

التوعية تبدأ من الصغر

الأولوية القصوى هي تربية جيل واعٍ بخصوص السلامة المرورية. وقد أُطلقت حملات في المدارس والجامعات عبر أدوات حديثة مثل الواقع الافتراضي، لتعليم الأجيال الجديدة أهمية القيادة الآمنة.

في النهاية، شدد الرشيد على أن السلامة مسؤولية جماعية، وأن الالتزام بخفض السرعة يمكن أن ينقذ الأرواح. "تمهل لمن تحب" هو شعار العام، وتدعو الجميع لأخذ ذلك بعين الاعتبار لتفادي الحوادث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى