الحكومة تشرح طرق الوصول لنفايات صفرية في قطاع الملابس والمنسوجات

أكد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أن أسلوب الإنتاج والاستهلاك يسهم بشكل كبير في تفاقم المشاكل البيئية التي تواجه الكوكب. وفي ضوء التحليلات الصادرة، أشار المركز إلى أن كمية النفايات الصلبة التي يتم إنتاجها سنويًا تصل إلى نحو 2.3 مليار طن، ما لم يتم اتخاذ إجراءات فعالة، وقد تشهد هذه الكمية ارتفاعًا إلى 3.8 مليار طن بحلول 2050.
الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على الهدر
في خطوة مهمة، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عن يوم 30 مارس من كل عام كيوم عالمي للقضاء على الهدر، حيث يسعى هذا اليوم إلى تعزيز المبادرات الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030. ويشمل ذلك أهدافًا استراتيجية تتعلق بالنفايات، وخاصة في قطاع الملابس، والذي يُعد من أكبر مصادر النفايات عالميا.
التحديات القديمة والجديدة
يواجه قطاع الملابس الكثير من العوائق، أبرزها ضغوط الإنتاج والاستهلاك السريع، مما يؤدي إلى إنتاج أكثر من 92 مليون طن من النفايات سنويًا. كما أصبحت مشكلة النفايات البلاستيكية تحديًا رئيسيًا، فتمثل الملابس المصنوعة من الألياف الصناعية 11% من إجمالي النفايات البلاستيكية.
واستنادًا إلى التقرير، فإن قطاع الملابس يسهم بحصة كبيرة من الانبعاثات، حيث يُنتج بين 2% و8% من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة حول العالم. وفي سياق التحليل، تم التأكيد على أهمية تبني نماذج اقتصادية دائرية لإعادة الاستثمار في الموارد.
الإجراءات الواجب اتخاذها
وفيما يتعلق بالحكومات، يتعين عليها تحسين التشريعات وتنظيم استخدام المواد الكيميائية في صناعة المنسوجات, على صعيد آخر، يُشدد على ضرورة تشجيع كل من المدن وصناعة الملابس على التحول نحو أنماط استهلاك أكثر استدامة.
واختتم التحليل بأن التحول نحو تحقيق نفايات صفرية يتطلب تضافر الجهود بين جميع الأطراف المعنية من حكومات وصناعات ومستهلكين لضمان غدٍ أفضل يقل فيه الهدر ويحسن من جودة البيئة,