أخبار السعوديةالاقتصاد

عبدالعزيز بن سلمان يدعو إلى تحول واقعي ومستدام في قطاع الطاقة العالمي.

حذر عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، من أن التحول الكبير في مجالات الطاقة قد يؤثر سلباً على النمو الاقتصادي وتكاليف المعيشة، خاصة مع التوقعات التي تشير إلى أن سكان الأرض قد يصل عددهم إلى 10 مليارات نسمة بحلول عام 2050. تلك الأرقام تتماشى مع توقعات بزيادة تصل إلى 50% في الطلب على الطاقة.

تحول طاقي ممتد ومهم

وخلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لندوة أوبك الدولية التاسعة في العاصمة النمساوية فيينا، أعرب الوزير السعودي عن اعتزازه بالاتجاه المتزايد نحو أساليب أكثر واقعية في التحول الطاقي. وأكد أن هذا التحول ليس تهديداً لمصادر النفط، بل يعتبر فرصة لتعزيز الابتكار التكنولوجي.

استدامة واقعية وضرورية

وأضاف الوزير أن المصادر المتجددة مثل الطاقة الشمسية والنووية والهيدروجين تشهد توسعاً، لكن هذا لا يعني تراجع الحاجة إلى النفط والغاز، خاصة في القطاعات الحيوية مثل النقل والصناعات الثقيلة. وأوضح أن السعودية تسير على نهج مدروس يعزز التوازن بين الرؤية والواقع، مؤكداً أن مفهوم الاستدامة يحتاج إلى توسيع ليشمل الأبعاد الاقتصادية، بجانب البيئية.

تكنولوجيا تسهم في المستقبل

شدد بن سلمان على الدور الحيوي للتكنولوجيا، مؤكداً على أهمية تقنيات احتجاز الكربون كوسيلة لخفض الانبعاثات دون عرقلة المنافسة الاقتصادية. في ختام حديثه، اعتبر أن هذه الفترة تمثل فرصة ذهبية لتعزيز الابتكار وجذب الاستثمارات لتحقيق التنمية المستدامة.

في النهاية، أكد أن المملكة تأمل في أن تكون نموذجاً يحتذى به في كيفية الانتقال للطاقة بأسلوب متوازن، يضمن الأمن في الإمدادات ويعزز الاقتصاد الوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى