رفض الأمم المتحدة تهجير الغزيين واستعدادها لإغاثة السكان حال توفر الممرات الآمنة

أكدت الأمم المتحدة رفضها التام لأي شكل من أشكال التهجير لسكان غزة، وذلك على لسان نائب المتحدث باسم الأمين العام، فرحان حق. حيث أشار إلى أن ما يتم الترويج له تحت مسمى "حق الانتقال" هو في الأساس وسيلة جديدة للتهجير الإجباري، وهو أمر ترعاه الدول الأعضاء في المنظمة الدولية التي تعبر عن استنكارها لهذه الممارسات.
وفي حديثه للقناة القاهرة الإخبارية من نيويورك، أشار حق إلى استعداد الأمم المتحدة التام لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، حيث تمتلك شاحنات وطواقم جاهزة لذلك. لكنه نبه إلى أن الأمر يتطلب أولاً وجود ممرات دخول آمنة. وأضاف "لدينا المساعدات اللازمة، وما ينقصنا هو السماح بالدخول".
العقوبات الأمريكية وما بعدها
في سياق منفصل، تناول فرحان حق العقوبات الأمريكية المفروضة على المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز، موضحًا أن الأمم المتحدة لا تملك صلاحية تقييم أو محاسبة المقررين المستقلين، ودعا الدول إلى التعاون مع منظومة حقوق الإنسان بدلاً من فرض عقوبات.
الوضع الإنساني في غزة
وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية، قال حق إن الأمم المتحدة بذلت جهوداً كبيرة على مدار سنة ونصف لإدخال المساعدات، مشيراً إلى أن أكثر من 300 موظف من الأونروا قُتلوا خلال هذه الفترة، وهو الرقم الأعلى في تاريخ المنظمة عالمياً. وطالب الدول الأعضاء بدعم فعلي لكي تتمكن الأمم المتحدة من تقديم الدعم بشكل أفضل.
مكاتب الأونروا والقرارات القادمة
أما بخصوص قرار إسرائيل بإغلاق مكاتب الأونروا، فأوضح المتحدث أن الأمين العام قدم مقترحات لدول الأعضاء حول مستقبل الوكالة، ولكن القرار يعود لهم. ودعا إلى النظر في التعديلات المطلوبة في النظام الدولي، مؤكدًا أن أي تغيير يتطلب موافقة الدول.
وفي الختام، جدد فرحان حق التزام الأمم المتحدة بدورها الإنساني، وضرورة توفير الفرصة لدخول المساعدات إلى غزة.