أخبار

قوة الدولة الأردنية تنبع من جبهتها الداخلية، يؤكد الرزاز

أكد رئيس الوزراء الأردني الأسبق عمر الرزاز خلال حديثه في ندوة عُقدت في "ديوان التل" بمدينة إربد، أن قوة الدولة الأردنية تعتمد بشكل أساسي على متانة الجبهة الداخلية. هذه التأكيدات جاءت في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات متزايدة تستدعي مراجعات جذرية لعلاج الأزمات.

صمود الأردن في وجه التحديات

الرزاز، في كلمته التي أدارها الصحفي محمد حسن التل، شدد على أن الأردن كان دائمًا ملتزمًا بموقفه الثابت ضد المشاريع الإسرائيلية، مستشهداً بموقف العاهل الأردني عبد الله الثاني الذي يجسد الثوابت الوطنية. وأوضح الرزاز أن اللاءات الثلاث: "لا مساس بالقدس، لا للتوطين، ولا للوطن البديل" تعكس موقف الأردن الراسخ في المحافل الدولية.

دعوات لتوحيد الجهود

كما أشار الرزاز إلى أن الحفاظ على قوة الدولة يتطلب مشروعًا وطنيًا شاملًا، يجب أن يشمل جميع المجالات من دبلوماسية واقتصاد وأمن. وأكد على أهمية معالجة الأولويات العاجلة وتعزيز المناعة الاقتصادية من خلال الاعتماد على الذات وتنويع مصادر الطاقة والمياه. هذا يأتي في إطار تشجيع الشباب على المشاركة في خدمة العلم وتعزيز ولائهم وانتمائهم للوطن.

خطوات ملموسة نحو التحديث

استعرض الرزاز الإنجازات التي تمت في مجال التحديث، مشيرًا إلى أن هناك سياسات وإجراءات دخلت حيز التنفيذ لتحقيق التقدم. وأكد أن البرامج السياسية والاقتصادية والإدارية أثمرت بالفعل خطوات إيجابية تدفع بالمجتمع نحو الأمام.

وفي سياق حديثه، أشار إلى الدور التاريخي الذي لعبه "ديوان التل" كمنبر ثقافي ووطني هام، متمنيًا أن يستمر في تقديم رؤى تدعم الهوية الوطنية الأردنية.

بهذا، يبقى الأردن بحاجة إلى تضافر الجهود لترسيخ دعائم قوته الداخلية وتحديد أولويات واضحة لمواجهة التطورات الإقليمية والدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى