كشفت تقارير حديثة عن اعتزام شركة بايت دانس الصينية تطوير نسخة محلية من تطبيق تحرير الفيديو المعروف CapCut في الولايات المتحدة. تأتي هذه الخطوة في إطار سعي الشركة للامتثال للقوانين الأميركية التي تلزمها بفصل أصولها الرقمية عن الهيكل الصيني، خاصةً بعد صدور قانون يؤجل تخارجها من تيك توك حتى مطلع عام 2025، مما يعرضها لخطر الحظر الكامل إذا لم تمتثل.
تسعى بايت دانس إلى نقل مستخدمي التطبيق في أميركا إلى إصدار منفصل يعكس التوجهات المحلية، وهو ما يُعتبر خطوة جادة لضمان استمرارية التطبيق وسط الضغوط المتزايدة. كما أن الشركة تعمل على تطوير نسخة أمريكية من تيك توك، تمهيداً لتقديمها لمجموعة من المستثمرين في ظل التوترات السياسية الحالية.
نجاح CapCut عالميًا
حقق CapCut نجاحًا كبيرًا على المستوى العالمي، حيث تم تحميله أكثر من مليار مرة عبر جوجل بلاي، ويتصدر حاليًا قائمة التطبيقات على متاجر iOS في الولايات المتحدة، وهو ما يعكس شعبيته الكبيرة بين المستخدمين، متفوقًا على تطبيقات مرموقة مثل إنستغرام ويوتيوب.
تحديات تواجه بايت دانس
مع هذه التحركات، لا يزال السؤال مطروحاً حول ما إذا كانت بايت دانس ستطبق نفس الاستراتيجية على تطبيقاتها الأخرى مثل Lemon8 وGauth. تأتي هذه التطورات في الوقت الذي تشتد فيه المنافسة بين الصين والولايات المتحدة في المجال الرقمي، حيث تسعى واشنطن للحد من النفوذ التكنولوجي الصيني، خاصة فيما يتعلق ببيانات المستخدمين الأميركيين وسلاسة الوصول إليهم.
تشير الأوضاع الحالية إلى أن بايت دانس تواجه تحديات كبيرة على الساحة التكنولوجية، وسط حاجة ملحة للبقاء في سوق تنافسية تزداد تعقيدًا.