وزير الصناعة في جلسة حوارية بروسيا: المملكة تستهدف ريادة مبكرة في تقنيات المستقبل.

أكد الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية، أن السعودية تخطو خطوات كبيرة نحو تحول صناعي شامل. جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية في روسيا، حيث سلط الضوء على أهمية هذا التحول في إعادة تشكيل بنية الاقتصاد الوطني للمملكة.
النمو والتحول الصناعي
وأضاف الخريف أن هذه الإستراتيجية هي جزء من رؤية المملكة 2030، وتهدف إلى ريادة السعودية في القطاعات التكنولوجية المتقدمة. وأوضح أن هذه الخطوات تتضمن استثمارات في تقنيات المستقبل، تعزز الإنتاجية في سلاسل القيمة العالمية.
محاور الإستراتيجية الوطنية
تتكون الإستراتيجية الوطنية من ثلاثة محاور رئيسة: الأول يتعلق بصناعات الأمن الوطني مثل الغذاء والدواء، والثاني يرتكز على الصناعات التي تستفيد من المزايا النسبية للمملكة كالموارد الطبيعية والموقع الجغرافي. وأكد أن المحور الثالث يُعنى بالتقنيات المستقبلية، مع دعم واضح للبحث والتطوير، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد.
التعاون الدولي والفرص المتاحة
وفي ما يتعلق بالتعدين، أشار الخريف إلى أن قطاع التعدين يتلقى اهتمامًا كبيرًا، حيث ارتفعت تقديرات المخزون التقديري للمعادن من 1.3 تريليون دولار إلى 2.5 تريليون. كما شكر الحكومة الروسية على مساهمتها في مؤتمر التعدين الدولي الذي يُعقد في الرياض، مما يعكس عمق الشراكة بين البلدين.
علاوة على ذلك، أشار الخريف إلى أهمية العلاقات بين السعودية وروسيا، وخصوصًا مع تزايد فرص التعاون في مجالات النمو الاقتصادي والتحول الرقمي. وقد عبر عن تفاؤله بشأن التبادل التجاري، الذي قفز من 491 مليون دولار في عام 2016 إلى 3.28 مليارات دولار في 2024.
يبدو أن السعودية ماضية بقوة نحو تحقيق أهدافها الطموحة، مما يعكس رؤية واضحة لمستقبل مشرق.