اخبار التقنية

مصر تشهد كسوفاً كلياً للشمس في عز النهار فوق سماء الأقصر

تشهد سماء الأقصر في مصر حدثا فلكيا استثنائيا في الثاني من أغسطس عام 2027، حيث سيتمكن ملايين الأشخاص من رؤية أطول كسوف كلي للشمس في القرن الحالي. سيستمر هذا الكسوف لمدة تزيد عن ست دقائق، وهو أمر لم يحدث منذ قرون، حيث ستتحول ظلام الظهيرة إلى شفق غامض، مما يجعل الكل في تساؤل حول هذا الحدث الفريد.

ظاهرة فلكية نادرة

من العناصر الجذابة للكسوف الكلي المرتقب هو طوله الاستثنائي، حيث يتجاوز معظم الكسوفات الكلية، التي تدوم عادة أقل من ثلاث دقائق. هذا الكسوف سيوفر تجربة فريدة للمشاهدين، حيث يظل ظل القمر مغلّفاً للأرض لفترة أطول، مما يغمر مناطق كثيرة في ظلام كامل.

أسباب الظاهرة الفريدة

تعود أسباب هذه الظاهرة إلى ثلاثة عوامل فلكية رئيسية. أولاً، ستكون الأرض في موقف الأوج، وهو نقطة البعد الأقصى عن الشمس، مما يجعل الشمس تبدو أصغر. وثانياً، سيكون القمر في أقرب نقطة له من الأرض، مما يجعله يبدو أكبر حجمًا في السماء. وثالثاً، سيتجه ظل القمر ببطء نحو خط الاستواء، مما يؤدي إلى زيادة فترة الكسوف.

الهالة التي سيرسمها الكسوف ستمتد من المحيط الأطلسي إلى البحر الأحمر، وستمر عبر مناطق مكتظة بالسكان في إسبانيا وشمال إفريقيا، ما يتيح للعديد من الأشخاص الاستمتاع بهذا الحدث الفلكي. على سبيل المثال، مدن مثل ملقة وقادس في إسبانيا ستشهد ظلامًا دامسًا لأكثر من أربع دقائق.

استعدادات خاصة للمشاهدة

مدينة الأقصر ستكون النقطة الأبرز، حيث سيمتد الظلام لأكثر من ست دقائق، مما يجعلها نقطة جذب رئيسية للزوار. كما تخطط عدة مدن، مثل قادس، لتنظيم ورش عمل علمية. وقد نصح الخبراء بضرورة حماية العيون باستخدام نظارات شمسية معتمدة، مع تجهيزات أخرى مثل الماء وواقي الشمس.

هذا الحدث لا يقتصر على كونه مجرد ظاهرة فلكية، بل هو احتفال يجمع البشر من مختلف الثقافات تحت سماء واحدة، ويعتبر فرصة للتعلم والاستكشاف. وفقاً للباحثين، لن يظهر كسوف شمس مماثل في هذا الشكل إلا في عام 2114، مما يعزز قيمة هذا الحدث في حياة الأجيال الحالية والمقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى