زيارة لي تشيانج لمصر تعكس التوافق الاستراتيجي وفق سفير الصين بالقاهرة

أكد لياولايتشيانج، سفير الصين في القاهرة، أن زيارة رئيس مجلس الدولة لي تشيانج لمصر تمثل تجسيدا فعليا للتوافق الاستراتيجي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بينج. انطلقت الزيارة اليوم بدعوة من مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
يرى السفير أن هذه الزيارة تُعد واحدة من أهم الخطوات الدبلوماسية في السنوات الأخيرة، حيث تُسجل كأعلى زيارة لمسؤول صيني إلى مصر. وأعرب لياو عن ثقته في أن هذه الزيارة ستعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. توطيد العلاقات بين مصر والصين أصبح واضحا، حيث اقترن ذلك بعمق الصداقة بين الرئيسين، الذين التقيا مرتين العام الماضي.
العلاقات الاقتصادية والتجارية
يشير السفير إلى أن الصين تحتل المرتبة الأولى كشريك تجاري لمصر وأكبر مصدر للواردات. ولفت إلى أن الاستثمارات الصينية في مصر مستمرة في النمو، حيث تشمل مجالات متعددة مثل مواد البناء والطاقة المتجددة. كما أسهمت منطقة "تيدا" في توفير فرص عمل وتعزيز النمو الاقتصادي المحلي.
التعاون الثقافي والروابط الشعبية
أوضح لياولايتشيانج أن العام الماضي شهد احتفالات بمناسبة "عام الشراكة الصينية المصرية"، إذ تحققت فعاليات ثقافية متعددة. وزاد الاهتمام بتعلم اللغة الصينية في مصر، مما يعكس تزايد التبادل الثقافي بين الشعبين.
تسعى مصر والصين لتنسيق الجهود في المحافل الدولية، وتعزيز العمل المشترك مثل منظمة شنغهاي للتعاون والدعوات للسلام في القضايا المختلفة، مثل الأزمة الفلسطينية والأوكرانية. عبر علاقاتهما الوثيقة، تعمل الدولتان على دعم السلام والنمو والاستقرار في المنطقة.
في ختام حديثه، أعرب السفير عن أمله أن تكون زيارة لي تشيانج خطوة نحو تعزيز الصداقة التقليدية وجعل العلاقات الصينية المصرية نموذجاً ناجحاً في التعاون الدولي.