الاقتصاد

لحظات وداع مؤثرة.. مكالمة وائل مرزوق الأخيرة داخل سنترال رمسيس

في حادث مأساوي شهدته الشركة المصرية للاتصالات، توفي وائل مرزوق، أحد موظفي إدارة الموارد البشرية، في حريق اندلع داخل مبنى سنترال رمسيس. هذا الحادث أودى بحياة أربعة من زملائه أثناء تأدية مهامهم الوظيفية، مما أثار مشاعر الحزن والأسى بين العاملين بالشركة.

أحدى الزميلات في العمل، والتي كانت قد حاولت الاتصال بوائل في اللحظات الحرجة التي سبقت وفاته، سردت تفاصيل تلك المكالمة المؤثرة، حيث أكدت أنها اتصلت به فور علمها باندلاع الحريق. في تلك المحادثة، سألته عن حاله ومكانه، ليرد عليها بصوت مرتعش قائلاً: "أنا مش شايف حاجة، لا قطط ولا بشر، إحنا محبوسين في المكتب. فصلوا الكهرباء، والدخان شديد."

استطردت في روايتها وقالت إنها سألت عن وصول قوات الحماية المدنية، ليجيبها بصوت متقطع، معبراً عن قلقه بسبب كثافة الأدخنة. مضيفة أنه بعد محاولة تكرار الاتصال به عدة مرات، لم يتمكن من الخروج، ولم يكن أمامه سوى أن يعبر عن يأسه في تلك اللحظة المؤلمة قائلاً: "لا، مش عارف أخرج… إحنا كده خلاص."

ثم توقفت المكالمة بعد سماع صوت زجاج يتحطم، ليكون بذلك آخر تواصل معها. أكدت الزميلة أن وائل مرزوق بقي محتجزًا في مكتبه، عاجزًا عن مغادرة المكان بسبب الوضع الخطر.

تُشيع الجنازة، والتي ستحضرها زملاؤه وأحباؤه، مساء اليوم، في مشهد مؤثر يختصر أوجاع الفراق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى