تشهد المملكة العربية السعودية قفزة كبيرة في قطاع الإنشاءات والتي من المتوقع أن تصل قيمتها إلى 191 مليار دولار بحلول عام 2029، بعد أن كانت 148 مليار دولار في العام الماضي. هذا النمو الملحوظ يأتي بدعم من رؤية 2030 التي تهدف لجعل المملكة مركزا عالميا في مجالات السياحة والتجارة.
استمرار النمو في الإنشاءات
التحليل الصادر عن شركة نايت فرانك يوضح أن قطاع الإنشاءات في السعودية يشهد زيادة سنوية منذ عام 2020، ومن المتوقع أن تستمر هذه الوتيرة خلال السنوات القادمة، مما يعكس التزام الحكومة بالمضي قدمًا في مسار الدعم الاقتصادي.
مشروعات ضخمة في الأفق
يتضمن التحول الاقتصادي الطموح توفير أكثر من مليون وحدة سكنية، بالإضافة إلى 362 ألف غرفة فندقية، و7.4 مليون متر مربع من مساحات التجزئة و7.7 مليون متر مربع من المكاتب بحلول نهاية العقد. هذه المشروعات العملاقة ستسهم بشكل كبير في خلق فرص العمل وتعزيز النشاط الاقتصادي.
وفي تصريح له، قال فيصل دوراني، رئيس قسم الأبحاث في سوق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن الحكومة منحت عقود إنشاءات تفوق قيمتها 215.4 مليار دولار بين عامي 2020 و2025، مما يدل على طموحها الكبير في دعم الاقتصاد الوطني.
الرياض تحت الأضواء
تظل مدينة الرياض الأبرز في نشاط البناء، إذ تم منح عقود بقيمة 135.2 مليار دولار منذ عام 2020، وهو ما يمثل 63% من إجمالي العقود في المملكة. خطة تطوير العاصمة تتضمن مشاريع ضخمة تصل قيمتها إلى 195 مليار دولار، تشمل إنشاء 4.6 مليون متر مربع من المساحات المكتبية و2.6 مليون متر مربع من التجزئة، فضلاً عن أكثر من 340 ألف منزل.
بينما يتجه المستثمرون نحو هذا القطاع المتنامي، يبقى السؤال: هل ستستطيع المملكة تحقيق هذه الأهداف الطموحة؟